
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت، إن الخطة العربية بشأن غزة ستدعو إلى حكم تكنوقراط فلسطينيين لغزة وإنفاق مليارات الدولارات على عمليات إعادة الإعمار، دون إخلاء سكان غزة.
واجتمع زعماء مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين في العاصمة السعودية الرياض، أمس الجمعة، لمناقشة التفاصيل بعد أقل من ثلاثة أسابيع من طرح ترامب خطة للولايات المتحدة "للسيطرة" على غزة وتشريد السكان هناك، وهو الاقتراح الذي تمت إدانته على نطاق واسع باعتباره بمثابة تطهيرعرقي.
وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلًا عن خمسة أشخاص مطلعين على التخطيط، إن خطة الرئيس دونالد ترامب لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة وإنشاء "ريفييرا" عقارية على شرق البحر الأبيض المتوسط، حفزت صراعًا إقليميًا على بديل، حيث يعمل القادة العرب على اقتراح يهدف إلى ضخ مليارات الدولارات من أموال إعادة الإعمار في الجيب.
وأضافت: "تدعو الخطة العربية بشأن غزة إلى حكم تكنوقراط فلسطينيين في غزة وتوفير أموال كبيرة لإعادة بناء الجيب المحطم، حيث تركت الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2 مليون نسمة بلا مأوى".
وأشارت إلى أنه بينما لا تزال تفاصيل الخطة قيد النقاش، شددت تلك المصادر على أن هناك إجماعًا مدويًا على قضية واحدة: لا ينبغي تهجير الفلسطينيين.
الخطة العربية بشأن غزة تقدم اقتراحًا واقعيًا لإعادة الإعمار
ونقلت واشنطن بوست عن السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، الذي ناقش الخطط مع زعماء إقليميين بما في ذلك الملك الأردني عبدالله الثاني، الذي التقى به في منتجع العقبة الأردني على البحر الأحمر هذا الأسبوع، قوله: "اقتراح ترامب غريب ومسيء للغاية لكثيرين في الشرق الأوسط، لدرجة أنه بالتأكيد غير قابل للتنفيذ. إنها فوضى عارمة".
وقال بلومنثال، في مقابلة هاتفية مع الصحيفة: "ستسعى الخطة العربية إلى تقديم اقتراح واقعي لإعادة الإعمار في غزة دون إخلاء قسري ودون سيطرة الولايات المتحدة".
وقال بلومنثال: إن الخطوط العريضة للخطة العربية- التي من المؤمل الانتهاء منها قبل قمة طارئة مع ممثلي جامعة الدول العربية، التي تضم 22 دولة في الرابع من مارس- "أصبحت أكثر وضوحًا".
لكنه أضاف: "أن هناك عقبات كبيرة لا تزال قائمة، بما في ذلك التوصل إلى إجماع عربي والحصول على موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل".
وتشير تقديرات جديدة للأمم المتحدة إلى أن إعادة بناء غزة بعد الدمار الذي خلفته 15 شهرًا من الحرب قد تكلف 50 مليار دولار.
وقال الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، وهو زميل زائر في جامعة هارفارد، إن الرقم الدقيق الذي سيتم طرحه "ما زال قيد المراجعة"، لكن من المرجح أن يتضمن الاقتراح رقمًا رئيسيًا.
وقال: "الرقم مهم لأنهم يعرفون أن رئيس الولايات المتحدة يتعامل مع المعاملات التجارية، ويحب الأرقام، ويعتقدون أنه قد يتأثر عندما يرى هذه المليارات من الدولارات"، بما في ذلك فرص البناء للشركات الأمريكية.