مصادر: قاتل محمود البنّا تحت 18 سنة.. و"المجاملة تعني قطع الرؤوس"
16.10.2019 09:17
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
مصادر: قاتل محمود البنّا تحت 18 سنة.. و
Font Size
الوطن

حسمت مصادر أمنية وقضائية، الجدل الدائر حول تزييف سن المتهم محمد راجح قاتل "شهيد الشهامة" الشاب محمود البنا بمركز تلا بمحافظة المنوفية، الأربعاء الماضي، لإنقاذه من عقوبة الإعدام، وقالت المصادر إن المتهم لم يتجاوز الـ18 من عمره وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يجعل محاكمته أمام محكمة الطفل، وفقا للقانون.

 

وشددت المصادر على أن سلطات البحث والتحقيق تنشد العدل في هذه الواقعة، وأن المجاملة فيها تعني "قطع الرؤوس"، أي عقوبة مشددة وفصل من العمل، ومحاكمة، مؤكدة أنه لا يمكن لأي فرد من أفراد التحقيق أو البحث مجاملة أحد على حساب آخر، وأن جميعهم يبتغون وجه الله في أعمالهم.

 

وأوضحت المصادر أن الشائعات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول التلاعب في سن المتهم راجح، غير صحيحة، وأن مصدرها صفحات يديرها عناصر إثارية تتبع جماعة الإخوان الإرهابية، وتسعى لإحداث وقيعة بين أفراد المجتمع وهز الثقة في سلطات التحقيق ومنظومة العدالة، التي حرصت على إنجاز الواقعة وإحالتها للمحاكمة الجنائية، بعد 72 ساعة من ارتكابها.

 

بيان مفصل من النائب العام حول تفاصيل الواقعة

ومن المقرر أن تنطلق محاكمة راجح ومعاونيه، الأحد المقبل، بعدما قرر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك خلال بيان مفصل عن الواقعة صدر عن مكتبه، السبت الماضي.

 

وكشفت تحقيقات النيابة أن الواقعة بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات؛ فنشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام أثارت غضب المتهم؛ فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد.

 

واتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاو وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون "مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس"، واختاروا يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر الجاري موعدًا لذلك؛ حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة؛ وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه؛ ليركض محاولًا الهرب.

 

فتتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر؛ وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه مثخنًا بجراحه.

 

ونقله الأهالي إلى مشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.

 

وانتقلت النيابة العامة إلى المشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.

 

تفاصيل إصابات "شهيد الشهامة"

وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتان إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.

 

وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته، وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشد من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهد ثان وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهد أخير والدم يسيل من رجله اليسري، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيًا.

 

وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.

 

وناشدت النيابة العامة في بيانها، أولياء الأمور مراقبة أطفالهم وشبابهم في مراحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خلالها أخلاقهم بدخائل على المجتمع، والانتباه إلى من يرعون من شباب المستقبل.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.