قال المحلل السياسي السوداني محمد إلياس إن الجهود المصرية كانت متواصلة لحل المشكلة السودانية، معتقدًا بأن رسالة الرئيس السيسي جادة لحل الصراع في السودان، لكن المؤشرات الحالية في الحرب السودانية تشير إلى أن الأوضاع تسير نحو منزلقات خطيرة، حيث تمترس كلا الطرفين بالحل العسكري، ما أدى إلى صراع محتدم حول كيفية إنهاء هذا الصراع، وفشل منبر جدة نتيجة تمسك الطرفين بالحل العسكري ورفضهما الجلوس إلى طاولة المفاوضات."
مبادرة الرئيس السيسي ستصب في الاتجاه الصحيح
أضاف إلياس، لـ"الدستور": "أعتقد أن مبادرة الرئيس السيسي ستصب في الاتجاه الصحيح، لأن جمود المبادرات خلال الفترة الماضية أدى إلى انسداد الأفق، والآن بدأت تظهر ملامح المبادرة المصرية التي يقودها الرئيس السيسي، وقد تؤدي إلى نتائج إيجابية.
أشار إلياس إلى أن الرئيس السيسي يرى أن الصراع السوداني وصل إلى مراحل صعبة، ولا بد من العودة إلى مسار التفاوض والجلوس مرة أخرى لوقف الحرب الدائرة في السودان".
تابع "المبادرة في حد ذاتها تسير في الاتجاه الصحيح إذ بعد فشل منبر المفاوضات في سويسرا وفي عدد من المنابر الأخرى، توقفت المبادرات الدولية لوقف القتال في السودان، ولكن المبادرة المصرية أحيت الأمل في نفوس السودانيين بأن التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى إيقاف الحرب هو واحد من الحلول التي يتمناها الشعب السوداني، لأن الحرب الحالية أفقدت الشعب السوداني الكثير."
أشار إلى أن "هناك عددًا كبيرًا من النازحين واللاجئين في عدد من دول الجوار، ما أدى إلى أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، ان هذه الأوضاع ألقت بظلال سلبية وقاتمة على حياة المواطنين السودانيين في الداخل والخارج، ونتج عنها أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم، حيث وصل عدد النازحين واللاجئين إلى أكثر من 25 مليون شخص بسبب استمرار القتال واتساع رقعته إلى مناطق أخرى."