صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “اسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي، اليوم الأحد الموافق 14 نوفمبر 2021، في كنيسة الملاك الجليل ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال، كندا، وشارك في خدمة القداس الإلهي، أبينا الحبيب والغالي أبونا ميخائيل عطية، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.

◄ سيامة شمامسة جدد

وقام أبينا الحبيب والمكرم الجزيل الاحترام نيافة الأنبا بولس بسيامة عدد من الشمامسة علي رتبة أبسلطس من مختلف الأعمار، هم: الأستاذ نصيف عبد الملاك “باسم أبسلطس مرقوريوس”، والدكتور شاكر توفيق “باسم أبسلطس أنطونيوس”، والأستاذ ماجد باسيلي “باسم أبسلطس كيرلس”، وعبد المسيح يوسف “باسم أبسلطس يوحنا”، ودافيد راجي يوسف “باسم فيلوباتير”، ودافيد عبد المسيح يوسف “باسم أبسلطس ديفيد”.

◄الإنجيل المقدس: كلمة الله نور العالم .. كلمة حياة ..

قال أبينا الحبيب والمكرم الجزيل الاحترام الأنبا الأنبا بولس، خلال العظة، بعد قراءة الإنجيل المقدس: في الكنيسة هناك أنواع من القراءات منها قراءات الأيام عن كل يوم مثل القراءات عن قديس أو الشهداء، وهناك قراءات الآحاد، وهي قراءات كل يوم أحد، والكنيسة تقسم السنة لشهور، وكل شهر آحاد، ولكل شهر عنوان، وهذا الشهر هاتور مخصص لقراءات بعنوان “الله الكلمة”. وكلمة الإنجيل هي كلمة الله، وهي مثل السيف، الذي له حدين، كما قال بولس الرسول، وتساعدنا أن نفرق بين الصح والخطأ، والصح والأصح. وعندما نقرأ الإنجيل من المهم أن نضع في أذهاننا أن “كلمة الله هي نور العالم”.

أضاف الأنبا بولس: أن كلمة الإنجيل تنير أي مكان مظلم، وهي عبارة عن بذرة صغيرة، عندنا نضعها في أي مكان تأتي بمئة ضعف من الثمار، وتأتي بمحصول كبير، مثلما كان مثال الزارع، الذي خرج ليزرع، وهو الزارع هنا ربنا يسوع المسيح، الذي خرج ليزرع، وأعطانا الإنجيل، لتكون لنا حياة.

الإنجيل هو كلمة حياة، والبذرة، التي تزرع فينا، أهم أمر هو الأرض التي تزرع فيها، وهي أرضية لا يجب أن تكون صخرية، لأنها لن تتأثر بكلمة الله. أما لو الأرض صالحة، وتربة صالحة، فتكون لهذه البذرة، جذر قوي ممتد في التربة وثابت بصلابة فيها، يعطي بعد ذلك ثمارا صالحة. ولتكون كلمة الإنجيل مثمرة في قلوبنا، يجب أن تكون قلوبنا عامرة بالصلاة.

◄ خطوات قراءة الإنجيل .. لتعمل في قلوبنا كلمة الله

حدد أبينا الحبيب والمكرم نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس الأسقف الساهر عن إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا عدد من الأمور التي من المهم أن نراعيها لقراءة الإنجيل:

أولا: من المهم تخصيص وقت معين كل يوم، من المهم أن نقرأ الإنجيل يوميا، ويجب أن نعطي الكلمة المقدسة أهمية في حياتنا، لتكون هذه الكلمة كلمة نور، كما أننا ملتزمون في العمل، وبقية التزامات الحياة، يجب أن التزم أن اقرأ الكلمة المقدسة في وقت معين ومخصص يوميا

أضاف أن الأمر الثاني يتمثل في: قبل القراءة، يجب أن تصلي وتطلب معونة الروح القدس، وكما يا رب لمست قلوب الناس البسطاء الصيادين، افتح عينيا علي كلمتك واجعلني أحولها من كلمة مقروءة، إلي كلمة أعيش بها، مست قلبي، بعد طلب صلاة لكي يفعل الروح القدس كلمة الحياة

◄ التغلب علي الأنا والذات بالصلاة وكلمة الإنجيل

أكد أبينا الحبيب والمكرم الجزيل الاحترام الأنبا بولس أن الأمر الثالث المهم هو قراءة الإنجيل بذهن حاضر، بمعني مثل الزارع، من المهم التفكير ما معني ودلالة تربة صخرية وتربة بها شوك وتربة صالحة وأنتم أي نوع من التربة، أو كل من الأنواع الثلاثة من التربات. ولذا تكرار القراءة، يمكن أن يذيب التربة الصخرية، وتبدأ كلمة الله تعرف الطريق إلي قلوبنا، لتتغلب علي عقبات كثيرة، مثل الأنا أو الذات. ويجب ألا نترك المجال للأنا أو الذات أن تعارض كلمة الله. ومن المهم كذلك أن الكلمة عندما تدخل قلبك تجد فيه جمود وفتور، ولذا يجب أن نكون مثابرين، لنتغلب علي عدو الخير، بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس، التي هي نور لسبيلي وسراج لرجلي، والطريق، قال عن نفسه، أنا هو الطريق، يسوع المسيح. لذا عندما تجد فتور وجمود يجب أن تستمر وتداوم علي قراءة الكتاب المقدس والصلاة.

◄ الاسترشاد بالكنيسة والآباء : “تكلم يا رب لأن عبدك سامع” ..

أوضح أبونا الأسقف الجزيل الاحترام نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أن الأمر الأخير الخاص بعمل كلمة الإنجيل المقدس، الذي يجب مراعاته يتعلق بالجهل، أو التفسير الخاطئ للكلمة، لذا من المهم أن نسترشد بالكنيسة، مثل الطفل الذي يتعلم من أمه القراءة والكتابة، ونتجه إلي الكنيسة وإلي الآباء الذين علمونا بالروح الكنيسة، علمونا كلمة الكتاب المقدسة، لتكون كلمة حياة وكلمة نور، لأن كلمة ربنا يجب أن تكون أساسية وليست هامشية في حياتنا. كما قال بولس الرسول أن هناك ناس كثيرة مرضي، ولذلك أنتم يا أبنائي –علي لسان أبينا الحبيب والمكرم جزيل الاحترام نيافة الأنبا بولس “أسقف العمران”، أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا- لذا أنتم يا أبنائي .. أبناء مقدسين في يسوع المسيح وأنتم أبناء الملكوت، ويعطينا كلمته المقدسة لنتغذي ونحيا بها، والله قادر أن يبذر كلمته في قلوبنا، ويجد فيها تربة خصبة صالحة، ونحن نقول “تكلم يارب لأن عبدك سامع”، ونطلب إليه يا رب أن تكون كلمتك ثابتة، نحيا بها، وننمو فيها بارشاد الإنجيل والروح القدس,

يذكر أن كنيسة الملاك ميخائيل والقديس مرقوريوس أبي سيفين في لافال في إقليم الكيبيك في كندا، يقوم علي رعايتها أبينا الحبيب والغالي أبونا ميخائيل عطية، الذي تشعر فعلا بأبوته الحانية واستيعابه لأبنائه وبناته من شعب الكنيسة بما يجعلهم يشعرون بانتمائهم للكنيسة وأنها عائلتهم الحقيقية في المجتمع الكندي.

كما يرعي كنيسة الملاك ميخائيل والقديس مرقوريوس أبي سيفين أبونا الحبيب والغالي القمص موسي البراموسي، والمسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بولا، الذي حول ترينتي سنتر لمركز روحيا ودينيا وترفيهيا وثقافيا، يعد متنفسا مهما وحيويا، لكل شعب كنائس الإيبارشية من مختلف الأعمار. أبونا القمص موسي البراموسي، هذا “الراهب المنير” ذو المشرق الوجه والذي ينعم في ارشاده ودعمه لكل شعب الكنيسة من مختلف الأعمار بروحانية وأبوة عظيمة تشعرك بعظمة وعمران أبائنا الرهبان الأجلاء المكرمين، الذين ضحوا بكل شيء من أجل السيد المسيح والكنيسة وخلاص شعب الكنيسة، مما يجعل كل من يعرفه يطيب أن نفسه ويعشق حضور الصلوات والقداسات والاجتماعات، ليرتبط ببيت الله، ببركة وتدبير أبوة ورعاية ومباركة أبينا الحبيب والمكرم نيافة الحبر الجليل الجزيل الاحترام الأنبا بولس أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.