
يشارك د.ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في اللقاء الافتتاحي بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بعنوان" أتمؤمنين بهذا"، وذلك بالكنيسة الإنجيلية بروض الفرج.
رافقته في الزيارة لحضور فعاليات أسبوع الصلاة من أجل الوحدة مسؤولة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في المجلس ومديرة منبر الكلمة ليا عادل معماري.
وقال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط على هامش مشاركته في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل الوحدة :نتوجه الى مصر من اجل الاشتراك في أسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين الذي ما برح المسيحيون حول العالم يعيشونه منذ ما يزيد عن مئة عام، علما ان تاريخ الأسبوع في مصر ليس نفسه المعمول به في منطقة المشرق الانطاكي."
وتابع "ما يطيب لنا مشاهدته في مصر والاستماع اليه من قادة الكنائس، كما من أهلنا، هو كم ان الشعب المصري يعيش وحدة مجتمعية ووطنية تتخطى الفروقات بين الأديان او الطوائف."
أضاف:"هناك اجماع لا لبس فيه لدى الناس في مصر حول وحدة الثقافة والشعب، وحول ضرورة بذل كل غال ونفيس من اجل الحفاظ على هذه الوحدة."
أشار:"أليس قداسة البابا تواضروس الثاني، المؤتمن على كرسي مرقس، هو صاحب القول الذي يتداوله الجميع انه “من الأفضل ان يكون لنا وطن من دون كنيسة من ان يكون لنا كنيسة من دون وطن؟،حقا قلت يا صاحب القداسة، اذ انه إذا ضاع الوطن ضاع كل شيء، اما اذا بقي الوطن، فيكون هو الحاضن للكنيسة، والجامع، وسائر عباد الله.”
وتابع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط:"لقد جلست مع العديد من النخب المصرية، من الانتماءات، وكان واضحا عندهم هذا الخيار، خيار الوطن-الأولوية، وهم، في هذا المجال لا يساومون بتاتا"، مؤكدًا أهمية التضامن بين أبناء الشعب المصري والذي يذكرنا بمواقف كثيرة وقفها أبناء امتنا في مختلف كياناتها حفاظا على وحدة الوطن وسلامته.
وأكد أن "المسيحية المصرية"، كما يطيب لي ان اسميها، ليست جزءا مختلفا عن الهوية المصرية، اذ ليس من الممكن تمييز المصري المنتمي الى ديانة عن أخيه المنتمي الى ديانة أخرى، وهذا ما يجعل مصر عصية على المؤامرات وعلى كل اشكال محاولة التلاعب بمصيرها.
وعبر عن إعجابه بالشعب المصري قال: "لا يوازي دماثة طباع ولطف الشعب المصري الا صلابته بالتمسك بهويته وارضه ودولته، وهي دولة قوية، جيدة التنظيم، وقياداتها تتمتع ببعد نظر واضح. هل من الممكن إدارة شؤون أكثر من مئة مليون من الناس لو لم يكن الامر كذلك؟"،مضيفاُ:"يشعر الانسان بفرح واطمئنان عندما يرى ان أكبر دول بلاد العرب هي في هذه الحالة من الاستقرار والأمن، رغم الازمات الاقتصادية التي قد تمر بها التي تعتبر أمرًا طبيعيا بالنسبة الى التحولات الكبرى التي يمر بها العالم، ومنطقة الشرق الأوسط هي اكثرها سخونة."
وأكد أن حضور أسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنيسة في مصر لا بد أن يصبح تقليدا ثابتا في روزنامة الحياة المسكونية، ولا بد ان نبني حوله مجموعة من الأنشطة، أهمها الاستشارية مع قيادات ونخب كنسية ومصرية عامة، إضافة الى إلقاء محاضرات وكلمات في مناسبات مختلفة خلال هذا الأسبوع.