الخلاف يتصاعد بين أولياء الأمور والمدارس الخاصة بسبب المصروفات
06.06.2020 03:41
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
الخلاف يتصاعد بين أولياء الأمور والمدارس الخاصة بسبب المصروفات
Font Size
الوطن

سادت حالة من الغضب بين عدد من أولياء الأمور، مع بداية شهر يونيو الجارى، بعد مطالبة عدد من المدارس الخاصة والدولية بسداد مصروفات العام الدراسى المقبل، أو دفع أول قسط منها على الأقل، خاصة أنهم يخشون تسديد المصروفات، مع استمرار انتشار فيروس «كورونا»، وعدم تداول أخبار عن الانتهاء منه قريباً، مطالبين بتأجيلها إلى بداية الدراسة، كى تكون الرؤية واضحة عن وضع ذهاب الطلاب إلى المدرسة، أو تخفيضها تماشياً مع الأزمة الراهنة.

«بنسمع كلام كتير عن استمرار الفيروس لسنة على الأقل، وإن الوضع هيفضل زى ما هو، وبرضه المدارس مش صابرة»، بهذه الكلمات بدأت رشا سيد، فى أوائل الثلاثينات، طبيبة، من سكان منطقة مصر الجديدة، وولى أمر لثلاثة طلاب فى الصفوف «الثانى، والرابع، والسادس» الابتدائية، بإحدى المدارس الخاصة، إذ تواصلت معها إدارة المدرسة، وطالبوها بدفع مصروفات العام الدراسى الجديد لأبنائها الثلاثة، والتى تصل إلى 15 ألف جنيه لكل منهم، وذلك خلال شهر واحد، فتقول: «السنين اللى فاتت لما كانت المدرسة بتطلب دفع المصاريف كنا بندفعها، عشان كنا متأكدين إن ولادنا هيروحوا المدرسة ويتعلموا»، مضيفة أنها تخشى أن تقوم بتسديد المصروفات، ويظل الوضع كما هو وتعلَّق الدراسة كما حدث فى الفصل الدراسى الماضى، ويجلس أولادها فى المنزل دون الذهاب إلى المدرسة: «أضمن منين إنى لما أدفع الفلوس الدنيا هترجع لطبيعتها، وفلوسى ما تروحش على الأرض».

وأوضحت «رشا» أنها لن تقوم بتسديد المصروفات هذه الأيام، أملاً فى أن تقرر الوزارة تأجيل تحصيل المصروفات، أو تخفيضها على الأقل: «هستنى شوية لحد ما أشوف الدنيا هيحصل فيها إيه، ولو المدرسة أصرّت هدفع عشان ولادى ما يحصلش معاهم مشاكل».

"سالى": "من حقنا تأجيل الدفع لبداية الدراسة أو تخفيضها"

وتقول سالى حمدى، 36 عاماً، ربة منزل، من سكان منطقة حدائق الأهرام، وولى أمر لطالب بالصف الأول الثانوى، بإحدى المدارس الدولية الأمريكية، إن مدرسة ابنها طالبتها منذ بداية شهر يونيو الجارى بتسديد القسط الأول من مصروفات العام الدراسى الجديد وقيمته 5000 جنيه، وحددت لها مهلة سداد حتى نهاية الشهر: «ميعاد تسديد القسط الأول كل سنة بيكون فى شهر مايو، لكنهم أجّلوا لشهر يونيو عشان الفيروس، لكن ده مش كفاية»، وتابعت أن قيمة مصروفات العام الدراسى لابنها 21 ألف جنيه، بالإضافة إلى 9 آلاف جنيه مصروفات الباص المدرسى: «باقى الأقساط بتكون فى أشهر 8 و12 و2، يعنى قبل دخول المدرسة باكون دافعة قسطين، يعنى 10 آلاف جنيه ولسَّه مش عارفين هيبقى فيه دراسة ولّا لأ».

وأشارت «سالى» إلى انتظارها حتى نهاية الشهر لتسديد القسط الأول، كعادتها كل عام: «شايفة إنه من حقنا المدارس تؤجّل الأقساط لبداية الدراسة، أو على الأقل تقللها شوية»، وأنهت حديثها بقولها: «السنة دى سنة غريبة على الناس كلها، مش هيجرى حاجة لو المدارس راعت أولياء الأمور شوية».

لم يختلف الوضع كثيراً عند هناء محمود، 36 عاماً، ربة منزل، تقطن بمنطقة روض الفرج، وولى أمر لطالبين، الأول بالصف الثانى الإعدادى، والآخر بالصف الثانى الثانوى، بإحدى المدارس الخاصة، إذ طالبتها مدارس أولادها بدفع مصروفات العام الدراسى الجديد، التى تصل إلى 15 ألف جنيه لكل منهما، فتقول: «مش عارفة هى المدارس مش عايشة معانا، وشايفة الوضع اللى إحنا فيه»، مضيفة أن موعد السداد المحدد خلال شهر واحد فقط، ولا بد من تسديد جميع أولياء الأمور المصروفات خلال هذه المدة، وذلك وفقاً لتشديدات المدرسة: «أولياء الأمور كلهم خايفين يدفعوا الفلوس وولادهم يقعدوا جنبهم من غير ما يروحوا المدرسة».

وتابعت «هناء» أنها سمعت عن أن العام الدراسى الجديد ستكون الدراسة يومين فقط وباقى الأسبوع ستكون الدراسة من المنزل «أون لاين»، لذلك ترى ضرورة تخفيض المصروفات هذا العام، تماشياً مع انتشار فيروس كورونا: «محتاجين المدارس تخفض المصاريف، أو تطلب تسديد جزء صغير منها، لحد بداية التيرم، على الأقل تكون الدنيا واضحة».

فيما تم التواصل مع مسئولى وزارة التربية والتعليم ولم نحصل على رد بخصوص شكاوى أولياء الأمور المتكررة حول هذه الأزمة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.