سلّطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الضوء على الحصار الإسرائيلي في خان يونس بجنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مدينة خان يونس في جنوب غزة بينما يحاول المئات الفرار من المنطقة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن قواته حاصرت مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يحاول فيه مئات الأشخاص النازحين إلى مستشفيات المدينة الفرار من المنطقة.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الناس في مقرها وفي مستشفى الأمل القريب "في حالة من الذعر، ويحاولون الهروب من القصف الإسرائيلي المستمر"، ومن المتوقع أن يستمر الهجوم العسكري الإسرائيلي الكبير الجاري في غرب المدينة لعدة أيام أخرى، وفقا لمصدر مطلع على العملية.
وفي الوقت نفسه، تعاني إسرائيل من مقتل ما لا يقل عن 24 من جنودها في غزة، فيما يعد أكبر خسارة في الأرواح للقوات الإسرائيلية في القطاع منذ بدء الحرب مع حماس.
آخر التطورات فى غزة
في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الإرهابيين قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية على يد قواته البرية، بالتنسيق مع القوات الجوية الإسرائيلية، بينما تكثف نشاطها العسكري في خان يونس وما حولها. وتعرضت المرافق الطبية في المدينة للقصف الإسرائيلي.
وقال أحمد نسيم، أحد سكان حي الأمل في خان يونس، لشبكة CNN، يوم الثلاثاء، إن الناس يغادرون منازلهم ويعودون أدراجهم، مضيفًا: "نحن نستعد للإخلاء، لكن هناك اشتباكات عنيفة في كل مكان حولنا". وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن مستشفيي الأمل والناصر في خان يونس "في خطر شديد"، حيث تتعرض المباني للشظايا، مما يعرض الأرواح للخطر.
وقال الاحتلال الإسرائيلي إن 24 من جنوده على الأقل قتلوا، أمس الإثنين، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية دبابة كانت تحمي القوات الإسرائيلية، وانهار مبنيان من طابقين على الجنود بعد الانفجار. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ذلك بأنه "أحد أصعب الأيام" منذ اندلاع الحرب، وقال إن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا في الحادث.
واقترحت إسرائيل السماح لكبار قادة حماس بمغادرة غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، حسبما قال مسئولان مطلعان على المحادثات لشبكة CNN.
وبشكل منفصل، أفاد موقع "أكسيوس"، الإثنين، بأن إسرائيل عرضت وقف إطلاق النار لمدة شهرين كجزء من صفقة رهائن محتملة. لكن مسئولا إسرائيليا قال لشبكة "سي إن إن"، يوم الثلاثاء، إن أي عرض لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن "أبعد ما يكون عن كونه اقتراحا".
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة. وقال مايكل فخري، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "إنه أمر غير مسبوق أن يعاني سكان مدنيون بأكملهم من الجوع بشكل كامل وبسرعة". وفي الوقت نفسه، تؤدي أكوام النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي المتدفقة في الشوارع إلى تفاقم المخاطر الصحية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يزيد تلوث الهواء من البيئة السامة، وفقًا لعمال الإغاثة والمدنيين في المنطقة.