"جاريد كوشنر".. فتى هارفارد المدلَّل ينتقم لأبيه بعزل "حاكم نيوجيرسي".. "ترامب" يتهرب من قانون مكافحة المحسوبية ويعين صهره اليهودي مبعوثًا للسلام بالشرق الأوسط.. وصحف أمريكية: "تحايل على القانون"
16.01.2017 06:39
اهم اخبار العالم World News
Font Size

في خطوة غير مسبوقة، فاجأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جموع الشعب الأمريكي بالإعلان عن تعيين صهره جاريد كوشنر وسيطًا للتوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط.

ويواجه ترامب اتهامات بالمحسوبية من قبل الديمقراطيين والإعلام الأمريكي، بمحاباة أقاربه عقب تعيين "كوشنر"، وهو ما يتعارض مع قانون مكافحة المحسوبيات الأمريكي.

وقالت صحيفة الجارديان: إن تعيين كوشنر مخالف للقانون، لأن قانون مكافحة المحسوبيات الذي صدر عام 1967 بعدما عين الرئيس جون كيندي شقيقه روبرت مدعيا عاما للولايات المتحدة.

وبموجب القانون يمنع أي مسئول فيدرالي من توظيف أحد أعضاء عائلته أو أقاربه في وكالة أو مكتب يشغله هذا المسئول.

وبدأ ترامب في استغلال ثغرات القانون، حيث عين "كوشنر" بصفته مستشارا، وبذلك لا يكون دوره رسميا ولا يسري عليه القانون.

وقال محامون أمريكيون: إن هذه الطريقة تجعله يتهرب مما فرضه القانون، بالإضافة إلى رفضه للحصول علي راتب من الدولة خلال تواجده في البيت الأبيض، مما يجعله لا يواجه أي مشكلة قضائية، لاسيما وأن محاميته أكدت أنه سيتقاعد عن أعماله الخاصة ليتولى مسئولياته الجديدة.

وقال ريتشارد بينتر، الذي عمل محامي البيت الأبيض للشئون الأخلاقية في عهد جورج بوش في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: إن خيارات كوشنر لتولي منصب في البيت الأبيض خيارات محدودة بسبب ارتباطاته العائلية بالرئيس.

ويبلغ جاريد كوشنر من العمر 35 عاما، وهو من عائلة يهودية ثرية، وكان يعمل في مجال الاستثمار والتطوير العقاري قبل أن يستقيل لينتقل إلى منصبه الجديد في الإدارة الأمريكية الجديدة، يقول عنه المقربون منه إنه هادئ في كلامه وخجول أمام الكاميرات.

ولعب كوشنر دورًا مؤثرا في حملة ترامب الانتخابية، وشارك في اجتماعات مهمة مع القادة الأجانب خلال الفترة الانتقالية.

وجاريد كوشنر يهودي أرثوذكسي، وحفيد لناجين من المحرقة النازية.

ونشأ في ليفنغستون بمدينة نيوجيرسي، ودرس علم الاجتماع في جامعة هارفارد، يشار إلى أن والده قدم منحة للجامعة بقيمة 2.5 مليون دولار لكي تفتح أبوابها لنجله، حسبما أفادت تقارير إعلامية.

وكوشنر هو الرئيسي لـ«كوشنر بروبرتي»، وهي شركة التطوير العقاري التابعة لعائلته، بالإضافة إلى صحيفة «نيويورك أوبزيرفر»، التي اشتراها في العام 2005.

وفي العام 2007، اشترى عمارة مكتبية في منطقة راقية في نيويورك بسعر قياسي بلغ 1.8 مليار دولار، وكان القسم الأعظم من سعر الشراء مقتَرَضًا.

ويلعب كوشنر دور المدافع عن ترامب أمام اليهود، فحين هاجمه البعض بأنه معاد للسامية، كتب مقال نشرها "أوبزرفر" التي يملكها لرد هذه الاتهامات.

تردد بعض الأقاويل عن طلبه من زوجته إيفانكا ابنة ترامب باعتناق اليهودية، وبالفعل أعلنت تغيير دينها بعد زواجها منه في العام 2009.

وفي العام نفسه، تخرج كوشنر من كلية «ستيرن للأعمال» وكلية القانون التابعة لجامعة نيويورك ليحصل على درجتي الماجستير في إدارة الأعمال والدكتوراه في القانون، وتلقى تدريبه العملي في مكتب روبرت مورغنثا وللمحاماة.

وتدور حول والده شبهات كثيرة، حيث سُجن في العام 2005 لتهربه من الضرائب، ومساهماته في حملات انتخابية بشكل غير قانوني، وشهادة الزور.

وكان وراء سجنه النائب العام لنيوجيرسي آنذاك، كريس كريستي، امتلك ناطحة سحاب وسط مانهاتن بالقرب من برج ترامب، حيث اشتراها بـ 1.8 مليار دولار، فبعد سجن والده عام 2004، تولى تسيير أعماله، خصوصًا في مجال العقارات.

ويتردد أن كوشنر لعب دورا رئيسيا في الإطاحة بكريستي من حملة ترامب الانتخابية العام الماضي. وكان كريستي حاكمًا لنيوجيرسي في ذلك الوقت، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

وشبهت الصحيفة عائلة كوشنر بشخصية إدمون دانتيس التي تنتقم من كل أعدائها، وذلك بسبب الاستبعاد المفاجئ لكريستي الذي يعود إلى خلافه القديم مع كوشنر.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.