قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن كل يوم يمر على حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعكس سقوطًا قانونيًا وأخلاقيًا على المستوى الدولي، والدول التي تدعي التمسك والحرص على مبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين، خاصة أنها فشلت في تحقيق الاستجابة السريعة والإغاثية للمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت القتل والقصف الهمجي بالأسلحة المحرمة دوليًا، في أبشع وأوضح أشكال التواطؤ الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانٍ لها، اليوم، أن صمود الشعب الفلسطيني وبقائه في أرض وطنه، بالرغم من أشكال الإبادة التي يتعرض لها، يُفشل يوميًا أهداف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحقيقية من العدوان، ويفضح التواطؤ الدولي، ويؤكد فشل الخيارات العسكرية والأمنية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته، ويعكس في ذات الوقت الضرورات الاستراتيجية والأهمية لحل الصراع بالطرق السياسية مهما اشتدت وكبرت معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه، ومهما طال أمد العمى الدولي عن حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأدانت الخارجية الفلسطينية حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم 112 على التوالي، والتي لا زالت تخلف يوميًا ما يقارب 200 شهيد ومئات المصابين والجرحى وتعميق دوامة النزوح القسري والموت بحق المدنيين الفلسطينيين، وتوسيع دائرة التدمير وحصار المراكز الصحية والمستشفيات وإخراجها عن الخدمة واحدة تلو الآخرى، في ظل إمعان اسرائيلي بمنع وصول المساعدات والاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين بما في ذلك فرض سياسية التجويع والتعطيش، وشح الإمكانيات خاصة ما يلزم الدفاع المدني من أدوات تمكنه من الوقوف إلى جانب النازحين التي تغرق خيامهم في مياه الشتاء، وتطبق دائرة الموت المحقق خاصة على النساء والأطفال والمرضى والجرحى وكبار السن.