قال القس أرميا عبده مسؤول لجنة الحوادث والأزمات بإيبارشية بني سويف تعقيبًا على الأحداث الدامية التي تجري في قطاع غزة
الله مصدر الحياة جاء ليكون للإنسان حياه وليكن له أفضل وبسبب الخطية وكسر الوصيه أصبح الموت صناعه بشرية، والأرض المباركه الذي أنبتت إثمار شهيه لعنت من خالق البشرية بسبب سفك الدماء البريئة
في بدايه الخليقه قتل قايين اخيه هابيل فقال الله تبارك اسمه ملعون الأرض بسببك التي فتحت فاها وشربت دم أخيك
ولازلنا نرى إراقة الدماء كل يوم من قتل أطفال أبرياء وشيوخ ضعفاء ونساء وشباب عزل بطائرات حربية وأسلحة قويه تصرخ دمائهم الزكية
بسبب قساوة وهيمنة و زعامة وهمية يزرعها الشيطان في قلوب أناس أشرار لا يسمعوا صوت استغاثه لطفل مجروح ولا أم ثكلى ولا بيوت تهدمت.
وأصبحت السلطة هيمنة يتحكم بها من يحملها في منع الماء والغذاء والدواء عن المحتاجين والمجروحين
ورجعت راحيل تبكي على أولادها لأنهم ليس بموجدين فلا تتعزى يا من تحبون الشر، ويا من تساعدون عليه اعلموا أنه مهما انتصر الشر كثيرا انتصر الخير أخيراً
لولا طول أنات الله الذي لا يطيق الظلم لفناكم بشركم لأن الله يحكم للمظلومين
لماذا غابت الرحمه واختفى العدل في عالم يسوده الشر واصبح شعاره ان لم تتذأب تأكلك الذئاب
لكن ليست النصره بالقتل والفناء لأن النار لا تطفئها النار ولا الشر ينتهي بالشر
تعقلوا لأن فوق العالي من هو أعلى أن كانت لك سلطة أو قوة تآمر بالقتل فالله سلطانة أقوى ينزع الملك لمن يشاء ويعطيه لمن يشاء ويرى وينظر ولا يطيق الظلم وسفك الدماء
كيف تبحثون عن سلام وأنتم أياديكم ملطخة بالدماء كيف تبحثون عن أمان وانت تبذر بذور عداء
يقول الله لي النقمة وأنا أجازي يقول الرب
هل تنسون أن للرب الأرض وملئها والسكان والساكنين فيها فلا تقدروا على فنائها والله هو الذي أوجدها
كفوا عن فعل الشر والجور ولا تأخذوا دماء الأبرار تجاره لتبرير مواقفكم ودوام أماكنكم
لو صدقت نواياكم لكم علامة وعهد مع شعب مصر الذي وقع اتفاقية سلام ويحترمها وتعيشوا في أمان ولامساس ولا تدخل في شئونكم
يامن تحكمون ولكم ادواتكم ونفوذكم وقدرتكم المادية والحربية والسياسية
عليكم باحتكام العقل والتحلي بالحكمة، لأننا تعلمنا من الوصية الإلهية
إذا نفخت في النار اطرمت وإذا بصقت عليها انطفأت
عليكم بالحكمة ليست بالحروب فقط تأمن البلاد
بالحوار مهما كانت الاختلافات فالحوار هو أقرب حل للأبواب المغلقة وهذا ما نراه يخرج من مصرنا الحبيبة وقائدها المحبوب الرئيس عبد الفتاح السيسي يحب السلام ويسعى إليه ويعلم مؤامرة الشر والأشرار ولا يوافق على الظلم ولا يقبل الظالمين يقول الحق ولا يهاب أحد
نؤيد كل قراراتك الصائبة في قياده حكيمه تحتكم للحكمة والعقل وحبك للوطن ومحبتك وإخلاصك مع الجميع لا تحابي أحدًا ولا تهاب أحدًا لأنك صادق وتؤمن بما تفعله لصنع السلام ورفع المعاناة وعدم إراقة الدماء .
لكل من يفكر في صناعة الشر وزرع المؤامرات أقول لهم من يمشي على النار ولا تكتوي قدماه ومن يزرع خيرًا يجني ثمره ومن يزرع شرا يجني ضرره
نثق في الله أن مصر محفوظه ومصونه ولا يقدر أحد أن يمسها بسوء لأن الله في وسطها فلا تتزعزع
نثق أن الله يده قويه على المتامرين والمحرضيين والداعمين ويده قوية يوم الدين
ونثق في قيادتنا الحكيمة وقراراته السديدة في رفع المعاناة عن المظلومين والمقهورين ونصلي أن يحل السلام في ربوع العالم وأن تتحول السيوف من القتل إلى مناجل تحصد الخير وتنشر السلام
لا نملك إلا الصلاة لأن الركب الساجدة أقوى من الجيوش الزاحفه نصلي من أجل السلام
لا نملك إلا دمائنا نتبرع بها للمجروحين والمصابين ونطلب شفائهم
يحفظ الله بلادنا من كل شر بقياده بطل من أبنائها اخلص في حبها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه بصلوات أبينا قداسه البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمه الرسوليه أبينا وأسقفنا الانبا غبريال اسقف بني سويف وتوابعها ورئيس أديرتها.