عقد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع الدكتورة بينيديتا أليغرانزي رئيس وحدة مكافحة العدوى، بمنظمة الصحة العالمية، لمناقشة تطبيق مبادرة مكافحة العدوى داخل وحدات ومراكز الرعاية الأولية (IPC)، مؤكدًا أهمية تطبيق المبادرة في هذه الوحدات لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة وفعالة.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات، الدكتور خالد عبدالغفار نائب مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالتوسع في الأنشطة الوقائية وتكثيفها، باعتبارها البوابة الرئيسية لجميع خدمات الصحة العامة، والارتقاء بصحة المواطن المصري.
وخلال الاجتماع، أشار نائب الوزير إلى أن مصر واحدة ضمن 12 دولة تعمل على إعداد برنامج تنفيذ مبادر IPC مما يبرز مشاركتها الفعالة في هذا المشروع العالمي، حيث تم مناقشة أهمية إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية (Cost-Effectiveness Study) وعائد الاستثمار (ROI) لمبادرة مكافحة العدوى داخل وحدات ومراكز الرعاية الأولية (IPC).
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أعرب عن استعداد وزارة الصحة، للمشاركة في دراسة الجدوى، نظرًا لأهميتها في اتخاذ قرارات مبينة على الأدلة والبراهين، مؤكدا ضرورة إعداد برنامج متابعة لتقييم أداء المبادرة، موضحًا أن الوزارة تمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ ذلك، بما في ذلك تقييم المنشآت في المحافظات.
ونوه “عبدالغفار” إلى أنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على تنفيذ المبادرة بشكل متكامل ومترابط لتحسين جودة الرعاية الصحية، وبرامج المياه والصرف الصحي، وإدارة النفايات، ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، وسلامة المرضى وسلامة العاملين في الرعاية الصحية،
ومن جانبها، أعربت الدكتورة بينيديتا الجرانزي مديرة وحدة مكافحة العدوى بمنظمة الصحة العالمية في المكتب الرئيسي بجنيف، عن سعادتها بإطلاق الوزارة للدلائل الإكلينيكية التي تتضمن جزء عن IPC، مشيدةً بالجهود المبذولة من جانب وزارة الصحة في هذا الصدد.
ودعت الدكتورة بينيديتا الجرانزي، وزارة الصحة، لاستعراض قصص النجاح في تطبيق برنامج مكافحة العدوى بمقر الأمم المتحدة، حيث أن الوزارة قامت بتطبيق البرنامج في العديد من المنشآت الصحية وأطلقت الإطار الاستراتيجي للصحة الواحدة، الذي يعزز التكامل بين الصحة البشرية والحيوانية والبيئية، مثمنة هذه الجهود المثمرة ودورها في الحصول على نتائج ملموسة في تحسين جودة الرعاية وتقليل معدلات العدوى، فضلًا عن التعاون المثمر مع الشركاء الدوليين.
يذكر أن الاجتماع جاء على هامش زيارة الدكتورة بينيديتا الجرانزي إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في تدشين تحديث الدليل القومي لمكافحة العدوى “الإصدار الخامس”، والمشاركة في ورشة العمل الخاصة بتعزيز إجراءات منع ومكافحة العدوى داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية.
حضر الاجتماع من جانب الوزارة الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، والدكتورة سالي محيي الدين مدير عام الادارة العامة لمكافحة العدوى، والدكتور عصام رشدي مدير إدارة الترصد ومكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات بالإدارة العامة لمكافحة العدوى، ومن جانب المنظمة الدكتورة هالة عامر المستشار الإقليمي لمكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات بمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، والدكتور عمر أبو العطا مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية.