قال الدكتور إسلام شوقي، أستاذ أمراض القلب ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إن مصر من أعلى الدول فى معدلات الإصابة بارتفاع الكوليسترول، ومن المفترض أن يتم إجراء تحليل دورى بعد سن الأربعين لقياس نسبة الكوليسترول في الدم، وإذا كان هناك تاريخ مرضي عائلى أو كان الشخص مدخنًا يجب أن يجرى تلك التحاليل قبل هذا السن، مشيرا إلى أنه فى حال أظهرت التحاليل ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، يجب أن يبدأ المريض فورا في الحصول على العلاج المناسب لخفض مستوى الكوليسترول للوقاية من الآثار المدمرة والخطيرة له على القلب والأوعية الدموية.
جاء ذلك خلال اللقاء العلمى الذى عقدته الجمعية المصرية لأمراض القلب بالتعاون مع احدى شركات الأدوية، بمقر بيت القلب المصرى، لمناقشة ارتفاع الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم، وعلاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضح الدكتور أشرف رضا، أستاذ أمراض القلب بجامعة المنوفية ورئيس جمعية تصلب الشرايين، أن التدخين وارتفاع الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم من أهم عوامل الخطورة للإصابة بالجلطات القلبية، محذرا من كون مصر من أعلى الدول في نسبة الإصابة بالأزمات القلبية المبكرة في مراحل الشباب وسن الأربعينات بالرغم من أن الأزمات القلبية الحادة عادة ما تحدث في عمر الستينات.
وأكد الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب والعميد الأسبق لمعهد القلب، أن استعمال الأدوية الحديثة بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، أثبت كفاءة عالية في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم، ورفع مستوى الدهون النافعة في الدم، وهو ما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، مشيرا إلى أن أشهر أسباب ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الضارة في الدم، هو نمط الحياة غير الصحي، سواء النظام الغذائي المحتوي على مستوى مرتفع من الدهون المشبعة والمتحولة كالأطعمة السريعة والمقليات واللحوم المصنعة وغيرها، أو قلة النشاط البدني والخمول وعدم ممارسة الرياضة، وكذلك بعض العادات السيئة مثل التدخين وإدمان الكحوليات، لافتًا إلى أن بعض المشكلات الصحية قد يصاحبها ارتفاع في مستوى الكوليسترول والدهون الضارة، مثل السمنة والسكري وخمول الغدة الدرقية وأمراض الكبد والكلى، ووجود بعض العوامل الوراثية أو مع التقدم في العمر.
من جانبه، قال الدكتور سامح شاهين، أستاذ القلب بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب الأسبق، إن هناك لغط حول الكوليسترول، حيث يأتى ثلث الكوليسترول بدم الإنسان عن طريق الطعام، وثلثي الكوليسترول يتم تصنيعه داخل جسم الإنسان، وهذا ما يوضح اللغط الدائر حول الأشخاص الذين يأكلون بكميات كبيرة ولا يصابون بارتفاع الكوليسترول، موضحا أن هناك أنواع من الطعام ترفع مستوى الكوليسترول فى الدم حتى لو كانت بكميات صغيرة وتزيد من خطر الاصابة بالجلطات مثل السمن الصناعي والزيوت المهدرجة، مشيرًأ إلى أن استخدام الزيوت النباتية مثل عباد الشمس والذرة والزيتون أفضل كثيرًا من استخدام السمن الصناعي، محذرا من أن ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم يؤدى إلى ترسبه فى الشرايين والإصابة بتصلب الشرايين والجلطات القلبية.