وصلت مجموعات مسلحة خصوصا من مدينة مصراتة، غرب ليبيا، إلى طرابلس هذا الأسبوع حيث أعلنت تأسيس قوة مسلحة مستقلة ما أثار قلق السلطات المحلية وواشنطن.
وأوضح مصدر قريب من حكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة والدول الغربية، يوم السبت 11 فبراي الجاري أن معظم المجموعات المسلحة التي وصلت إلى العاصمة تنضوي تحت راية القوات التي طردت العام الماضي تنظيم الدولة الإسلامية من سرت.
وأضاف المصدر طالبا عدم كشف اسمه "يشعرون الآن بأنهم مهمشون وباتوا يبحثون عن دعم" موضحا أن اجتماعات تعقد السبت مع قياداتهم لإيجاد حل.
وذكرت الولايات المتحدة الجمعة "أنها تابعت بقلق دخول إلى طرابلس آليات عسكرية لمجموعة تقدم نفسها أنها +الحرس الوطني الليبي+".
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن "هذا الانتشار من شأنه إضعاف الأمن الهش أصلا في طرابلس" داعية إلى تشكيل "قوة عسكرية وطنية موحدة تحت قيادة مدنية قادرة على ضمان الأمن لكافة الليبيين ومحاربة الجماعات الإرهابية".
ويوم الخميس 9 فبراير الجاري قال محمود زقل آمر منطقة مصراتة "نسعى لبناء مؤسسة وطنية بعيدة عن كل التجاذبات السياسية والحزبية والقبلية".
وأضاف "نعلن الاستمرار في متابعة +تنظيم الدولة الإرهابي+ ورصد تحركاته والقضاء عليه في كل مدن ومناطق ليبيا".
وأوضح "نعلن تقديم كافة أنواع الدعم والحماية لمؤسسات الدولة ومقارها وحمايتها حتى تقوم بعملها بعيدا عن الابتزاز الذي تمارسه بعض المليشيات الخارجة عن القانون".
وأضاف نعلن "حماية سفارات الدول والبعثات الدبلوماسية وتوفير الأمن لرعاياها داخل الوطن".
ولم يوضح زقل أن كان الحرس الوطني الليبي يدعم حكومة الوفاق أم لا. لكن بحسب مصادر محلية فان مليشيات عديدة منضوية تحت رايته موالية لخليفة الغويل المسؤول الليبي السابق الذي أعلن في 2014 تشكيل "حكومة الإنقاذ الليبية" ورفض الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية عندما انتقلت إلى طرابلس في العام 2016.
والإعلان عن تأسيس "الحرس الوطني الليبي" يزيد من أضعاف حكومة الوفاق الليبية التي تستعد لتشكيل "حرس رئاسي" بدعم من الأمم المتحدة لضمان امن مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية.
وبعد عام على تأسيسها لا تزال حكومة الوفاق الليبية عاجزة عن بسط سلطتها على كافة أراضي البلاد وحتى على العاصمة الليبية. وهي تواجه حكومة أخرى في شرق ليبيا ترفض الاعتراف بها.