
عرف القمص غبريال لبيب نخله ، كـــاهن كنيسة السيدة العذراءبالمنشاة الكــبرى بالقوصية،
اورشليم في الكتاب المقدس ، ففى العهد الجديد نجدها تكتب على صورة “هيروسليم ” وبخاصة في كتابات القديس لوقا والقديس بولس، وعلى صورة “هيروسولوما” في سائر المواضع. أما الصورة “جيروسليم” فقد ورد لأول مرة في الكتابات الفرنسية من القرن الثاني عشر.
وقال مدرس تفسير العهد القديم وجغرافية الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكيةبديــر المحرق العامر وكلية الكرسي الأورشليمي الإكليريكيةبالكويت،
ليس هناك رأى قاطع فيما يختص بمعنى الاسم الأصلي،”أورشليم”ولكن أقدم الصور المعروفة للاسم وهي ” أورو – سا- ليم ” قد اعتبره الكثيرون أنه يعنى إما “مدينة السلام” و” مدينة (الإله) سالم “. ولكن مفسرين آخرين يعتبرونه اسمًا من أصل عبري يعنى ” امتلاك السلام ” أو ” أساس السلام “، ومن سخريات التاريخ، أن مدينة لم تر إلا القليل من السلام عبر تاريخها الطويل، والتي من أجل الاستيلاء عليها أريقت أنهار من الدماء، يمكن أن يكون لاسمها مثل هذا المعنى.
واضاف مقررالدراســات اللاهــوتــيةالمسائـية،إيبارشيةالقوصـيــةومـيــر: أن هناك اسماء أخرى، توجد أسماء أخرى للمدينة، فقد كان اسمها قديمًا ” يبوس” (قض 19: 10؛ 1أخ 11: 4، 5)، وتسمى ” أريئيل ” في (إشعياء 29: 1) ولعل معناها ” موقد الله “. كما تدعى ” مدينة العدل” (إش 1: 26)، وأحيانًا يطلق عليها ” هاعير” (في العبرية) أي ” المدينة ” بالمقابلة مع ” الأرض” (مز 72: 16؛ إرميا 32: 24، 25؛ حز 7: 3).
وأوضح, أن هناك مجموعة أخرى من الأسماء ترتبط بفكرة قداسة الموقع مثل “عير هاكودش” أي ” المدينة المقدسة” (إش 48: 2؛ نح 11:1) و”أورشليم ها كدوشه ” أي ” أورشليم المقدسة ” وهو الاسم الذي نقشه سمعان المكابي على العملة.
كما نجد ” المدينة المقدسة” (” وهي هجاى بوليس ” في اليونانية) في (إنجيل متى 4: 5؛ 27: 53)، ويطلق عليها فيلو “هيروبوليس ” بنفس المعنى. والاسم الشائع في اللغة العربية هو ” بيت المقدس ” أو ” المقدس ” أو ” القدس” اختصارًا للاسم ” القدس الشريف “، أما في الكتابات المسيحية فتسمى ” أورشليم ” نقلًا عن اسمها العبري.