كشف المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان النقاب عن نتائج تحقيقاته حول «مجزرة الطحين» على دوار النابلسي، جنوب غرب مدينة غزة، ضد مدنيين فلسطينيين حاولوا الحصول على إمدادات إنسانية، فجر الخميس الماضي، وأشار المرصد إلى عدة مستجدات تؤكد تورط قوات الاحتلال في المجزرة، بما في ذلك نوع الرصاص المستخدم، مجددًا مطالبته بتحقيق دولي فاعل لمحاسبة المسئولين عنها.
وأكد المرصد أن فريقه الميداني كان متواجدًا وقت وقوع المجزرة، وأنه وثق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النار بكثافة تجاه تجمعات المدنيين الفلسطينيين، خلال محاولتهم استلام مساعدات إنسانية على دوار النابلسي، دون أن يشكلوا أي تهديد على الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المرصد في بيان، أمس الثلاثاء، أن عددًا كبيرًا من ضحايا المجزرة أصيبوا برصاص يطلق من أسلحة يستخدمها جيش الاحتلال، موضحًا أنه بناءً على عينة مكونة من 200 شهيد ومصاب في المجزرة، تبين أنهم أصيبوا بهذا النوع من الرصاص، كما يتبين من معاينة الرصاصات الموجودة في مكان وقوع المجزرة، ومن خلال الشظايا التي كانت في أجساد الشهداء والجرحى.
وأضاف البيان أنه بعد إجراء التقصي اللازم عن هذا النوع من الرصاص، تبين أنه يطلق من بنادق الهجوم مثل (M4) وتافور (Tavor)، بالإضافة إلى السلاح الرشاش (LMG). وأظهر الفحص أن هذا النوع من الرصاص بطرف فولاذي وطلاء نحاسي، وهو يستعمل من قبل جيش الاحتلال.
ووفقًا للمرصد المتوسطي فإن هذا النوع من الرصاص يستورد أحيانًا من المملكة المتحدة، ويجري كذلك تصنيعه داخل دولة الاحتلال، قبل شركة (IMI SYSTEMS)، وهي شركة مصنعة للأسلحة والذخائر والتكنولوجيا العسكرية، وتقوم بتزويدها بشكل رئيس للجيش الإسرائيلي.