ساد هدوء نسبي في وسط بيروت، بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن من جهة، وبين المحتجين وأنصار حزب الله وحركة أمل من جهة أخرى.
وعاد الهدوء للمنطقة الممتدة بين ساحة الشهداء وجسر الرينج، بعد تمكن عناصر فوج المغاوير في الجيش ومكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي من إبعاد المتظاهرين إلى منطقة الصيفي من جهة، والشبان الذين تجمعوا تحت جسر الرينج (مناصرو حزب الله وحركة أمل) إلى الأحياء الداخلية لمنطقة خندق الغميق من جهة أخرى، وفقا للعربية نت.
أما في طرابلس فعمد المشاركون في تظاهرة وسط بيروت فور عودتهم إلى مدينتهم إلى قطع الطرقات المؤدية إلى ساحة «النور»، ونظموا حلقات نقاش لتقييم ما حصل وما أسفرت عنه الصدامات في ساحة الشهداء في بيروت والمناطق المجاورة.
ونصبوا مكبرات الصوت ورددوا هتافات وشعارات منددة بـ«المجموعات التي عمدت إلى تأجيج المواجهات».
كان الحراك الشعبي في لبنان قد تحول اليوم إلى كر وفر بين المتظاهرين الذين جاؤوا من كل لبنان للاحتجاج على الواقع الاقتصادي المتردي، وبين مناصرين لحزب الله، فيما وقفت القوى الأمنية في الوسط منعا لأي احتكاك.
وبدأ المتظاهرون جولة جديدة من الاحتجاجات بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عمليّة في مجال مكافحة الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي.
وارتفعت حدة التوتر في وسط بيروت بعد أن حاولت عناصر حزبية التقدم باتجاه المتظاهرين، في وقت وصلت عناصر من مكافحة الشغب إلى أسفل جسر الرينج بعد قيام البعض بإلقاء الحجارة، وشكل الجيش جداراً بشرياً أمام المحتجين في بشارة الخوري لمنعهم من التقدم.
ووقعت أعمال شغب وتخريب في وسط بيروت، مما دفع الجيش للطلب من المتظاهرين السلميين بمغادرة المكان حفاظا على سلامتهم.
وأفاد منظمون من الحراك بأن احتجاجات لا تطالب فقط بمعالجة الهموم المعيشية، إنما ستطالب، وللمرة الأولى، بنزع سلاح ميليشيا حزب الله.
وفي هذا الإطار، توجه شبان إلى شارع بشارة الخوري بالقرب من جسر الرينغ وهم يهتفون ضد سلاح «حزب الله»، إلا أن الجيش منع تقدمهم.
وأطلقت قوات الشغب قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما حاول الجيش الفصل بين متظاهرين ومناصرين لحزب الله وآخرين تابعين لحركة «أمل» والتي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري والذين كانوا يتوجهون إلى وسط بيروت وهم يهتفون بشعارات طائفية.
يأتي ذلك فيما ذكر «سكاي نيوز عربية»، أن منطقتي كورنيش المزرعة والطريق الجديدة غربي بيروت، قد شهدتا ليلة الأحد، انتشارا مسلحا، كما سمع إطلاق نار متقطع.
وأكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أنه لا صحة لما يشاع عن سقوط قتيل في منطقة الطريق الجديدة، مشيرة إلى إصابة شخصين أحدهما أصيب في عينه والآخر إصابته طفيفة.
وشهدت المنطقة انتشارا مكثفا لقوات الجيش اللبناني وعناصر من شرطة مكافحة الشغب، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
ويسود التوتر منطقة وسط بيروت، حيث ينظّم ناشطون وهيئات مدنية احتجاجا على سياسات الطبقة الحاكمة.
وشهدت المنطقة انتشارا مكثفا لقوات الجيش اللبناني وعناصر من شرطة مكافحة الشغب، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبدورهم، رشق متظاهرون عناصر من قوات الأمن بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.