سامية عياد
من على قمة جبل الزيتون الذى يقع شرقى مدينة أورشليم كانت العديد من الاحداث الهامة التى يذكرها الكتاب المقدس ، فبنيت عليه العديد من الكنائس تذكارا لها ، وقد سمى الجبل بهذا الاسم نسبة الى أشجار الزيتون الكثيرة التى تميز بها ..
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "أحداث على جبل الزيتون" ذكر لنا سبعة أحداث مهمة تمت على جبل الزيتون ، أولا: كان المسار الذى هرب منه داود النبى حافيا باكيا من أمام ابنه أبشالوم الذى أراد أن يغتصب المملكة بعنف وعندما وصل داود الى قمة الجبل سجد وصلى فأرسل له الله حوشاى الأركى الذى أنقذه من خطة أختيوفل الشريرة ، ثانيا: اعتاد الرب يسوع أن يذهب الى جبل الزيتون ويصلى ويبيت هناك ، فمن على قمة الجبل علم الرب يسوع تلاميذه الصلاة الربانية وتخليدا لهذا الحدث الهام بنيت كنيسة هناك سميت "أبانا الذى فى السموات" مكتوب على حوائطها الصلاة الربانية من الداخل والخارج بمائة واثنتين وسبعين لغة ، بما فيها اللغتين القبطية والعربية.
ثالثا: مر الرب يسوع من عليه قاصدا أورشليم واستقبلته الجموع بسعف النخيل وفرشوا ثيابهم فى الطريق ، رابعا: من على قمة جبل الزيتون بكى الرب يسوع على أوشليم وتخليدا لذلك بنيت كنيسة هناك تسمى "كنيسة الدمعة" ، خامسا: انفرد الرب يسوع مع أربعة من تلاميذه ، بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا وهناك أوضح لهم الرب بعض علامات مجيئه الثانى وأوصاهم بالصلاة والسهر ، سادسا: فى السفح الغربى من جبل الزيتون يقع بستان جثيمانى الذى صلي فيه الرب يسوع ليلة الصلب وظهر له ملاك من السماء يقويه وكان عرقه يتصبب كقطرات الدم وهناك بنيت كنيسة كبيرة مزينة بأيقونات الموزاييك لكل الأحداث التى تمت فى تلك الليلة وفى وسط الكنيسة الصخرة التى ركع وصلى عليها الرب يسوع ، سابعا: من على قمة الجبل صعد الرب يسوع الى السماء بعد قيامته من الأموات بأربعين يوما ، بعد أن بارك تلاميذه وأوصاهم ألا يغادروا أورشليم للتبشير بالإنجيل إلا بعد أن ينالوا عطية الروح القدس.