حذرت الأمم المتحدة من ظاهرة انتشار الأسلحة في مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، مؤكدة أنها تضاعف المخاطر التي تواجه النساء.
اللاجئون السودانيون في تشاد
ونزح عشرات الآلاف من الشعب السوداني إلى تشاد هربا من الحرب الدائرة بين الجيش وميليشيات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2022 والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف ولجأ بسببها ملايين السودانيين إلى دول الجوار على رأسها مصر.
وبحسب بيانا الأمم المتحدة، فإن تشاد تستضيف أكثر من 620 ألف لاجئ سوداني من مجموع 2.2 مليون شخص عبروا الحدود بحثًا عن الأمان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
وفي الفترة بين 14 إلى 18 يوليو الجاري، سجلت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، زيارة إلى تشاد لتقييم الوضع في إقليم وداي الذي يستضيف اللاجئين السودانيين، بحسب ما أوردته صحيفة سودان تريبيون السودانية.
وأصدر مكتب المسؤولة الأممية، بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، قال فيه إن "الافتقار إلى الأمن في المخيمات وتداول الأسلحة ووجود رجال مسلحين، يزيد من تعريض النساء والفتيات لأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأشار البيان إلى أن كيانات الأمم المتحدة وضعت تدابير للتخفيف من هذه المخاطر تشمل الإضاءة في المخيمات والمواقد الموفرة للوقود، فيما يتطلب زيادة حجمها تمويلًا إضافيًا.
ويصل قرابة 3,200 سودانيًا على الأقل، أسبوعيًا، إلى مناطق شرق تشاد.
ودعت براميلا باتن إلى وقف العنف الجنسي الذي ترتكبه أطراف النزاع في السودان على الفور وإلى توفير التمويل لدعم الناجيات، وهو مصطلح يُطلق على النساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي.
وقالت إنها سجلت زيارة إلى شرق تشاد “لتشهد حجم الأزمة الناجمة عن تدفق المدنيين من السودان والذين يمثل النساء والأطفال 90% منهم”.