تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعدة مناسبات أبرزها نياحة القديس متاؤس الفاخورى بأسنا، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس متي المسكين، كان هذا الأب رئيس دير جبل أسوان، وكان ذا فضائل عظيمة، وقد منحه الله نعمة شفاء المرضي وإخراج الشياطين، فمنها أنهم قدموا إليه امرأة بها مرض خفي حار في علاجه الأطباء فعلم بالروح حالها، وأمرها إن تقر بخطتها أمام الحاضرين، فاعترفت انها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء، فصلي القديس من اجلها فبرئت في الحال، وقد بلغ من فضائل هذا الاب إن الوحوش كانت تأنس إليه، وتتناول طعامها من يده، ولما اكمل سعيه تنيح بسلام.
مناسبات أخرى
كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى استشهاد القديس بانينا وباناوا، وذكرى نياحة القديس يوحنا أسقف أرمنت، وتذكار تكريس كنيسة القديس ابسخيرون القلينى، وكلمة "أباسخيرون" أو "أبسخيرون" مشتقة من كلمتين: "أباّ" معناها "أب"، و"سخيرون" "أسشيروس" أو "إسكاروس"، معناها "القوي". وُلد بقلين من محافظة كفر الشيخ، وكان جنديًا شجاعًا محبوبًا، له شهرة واسعة ومكانة بين رفقائه ورؤسائه، من جنود الفرقة التي كانت بأتريب (بنها).
وعن كنيسته في كنيسة القديس أبسخيرون التي كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، نقلها القديس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم.
قيل أن أهل قلين اعتادوا أن يعينوا ليلة محددة لإقامة عددًا من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل. وفي أحد هذه الاحتفالات إذ كان حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم، وكان المؤمنون في هذه المدينة يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون الذي من بلدتهم. وفي أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر. وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم.
ظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وسار معهم حتى شاطئ النيل، وإذ ركبوا سفينة وصلوا إلى قلين في يوم واحد عوض ثلاثة أيام، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، وفي قلين لم يجدوا الكنيسة، لا يزال مكانها بركة ماء تسمى بحيرة القليني.