تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بذكرى القديس اثناسيوس، المُلقب بالرسولي نظرا لدوره الدفاعي في الحفاظ على العقيدة المسيحية، وهو البابا رقم 20 في تعداد باباوات مصر.
وعلى إثر الاحتفالات نشر القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية، ايقونة قبطية نادرة للبابا العشرون اثناسيوس يظهر فيها مرتديا ملابس الرهبان الاقباط.
وعلق على الأيقونة قائلا: بابا أثناسيوس الرسولي معيار الأرثوذكسية، يرتدي القلنسوة الرهبانية وهو من قنن الرهبنة لتكون نظاما كنسيا قبطيا، انتشر كرازيا وعمليا في المسكونة، وقد قص قانونها وطقسها في روائع ما كتبه عن سيرة العظيم أنطونيوس الكبير بريشه قلمه الإلهية الملهمة تطبيقا ودرسا ونموذجا للحياة السوية المستقيمة في المسيح الهنا. طوباك ثم طوباك لأنك شهدت بالقول والعمل.
مينا منير الرسام القبطي علق أيضا على الأيقونة في تصريح خاص وقال إنها فرسكا نادرة للقديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية ال٢٠ من دير القديس لوقا باليونان تعود للقرون الوسطى، وهي نادرة جدا حيث تمثل البابا أثناسيوس بالزي الرهباني الأنطوني القبطي مرتديا القلنسوة القبطية والتي أعاد أحياؤها البابا شنودة الثالث، وتعتبر هذه اللوحة دليلا أن الزي الرهباني الحالي هو الأنطوني الأصلي وليس من إبداع البابا شنودة كما يتهمه البعض حيث إن البابا أثناسيوس هو أول بطريرك يلبس الزي الرهباني وقد ألبسه إياه القديس أنطونيوس الكبير.
كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، للأقباط الأرثوذكس، بحي الإبراهيمية، بالإسكندرية، قالت عبر موقعها الرسمي عن البابا أثناسيوس، وقالت إنه تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس ألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت، ويظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، كتاب "تجسد الكلمة" اللذين وضعهما قبل عام 319 م، الأول دعا فيه الوثنيون إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرا لاهوتيا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي.