
هدم مسجد سيدى عبدالرحيم أشهر معالم قنا كان حلم انتحارى كنيسة طنطا الذى لم يتحقق
علمت الشروق أن الخلية الإرهابية التى يتزعمها الهارب عمرو سعد والمعروفة باسم خلية تفجير الكنائس كانت وراء هدم مسجد وضريح الشيخ حنفى فى قرية الشويخات بمحافظة قنا عام 2011.
وكانت تحريات الأمن قد أشارت إلى تورط هذه الخلية الإرهابية التى خرجت من محافظة قنا فى عمليات تفجير كنائس البطرسية فى العباسية ومارجرجس فى طنطا ومار مرقص فى الإسكندرية خلال العام الحالى.
وبحسب معلومات الشروق فقد بدأ تكوين هذه الخلية الإرهابية عقب ثورة 25 يناير فى قرية الشويخات التى تبعد نحو 15 كيلو مترا شمال محافظة قنا، حيث بدأ أفراد هذه الجماعة تكفير أهالى القرية وكل من يصلى فى مساجد خلف أئمة تابعين للأزهر والأوقاف، ثم كفروا كل من يصلى فى أى مسجد به ضريح فبدأوا بهدم ضريح الشيخ حنفى الموجود فى منطقة المقابر على بعد كيلو متر من القرية.
ولم يكتف الإرهابى عمرو سعد وجماعته بتكفير الأقباط وحدهم ومنع التعامل معهم، بل كفروا كل من لا يلتزم بأفكارهم حتى اللحوم امتنعوا عن أكلها وشرائها لتكفيرهم للجزارين بحجة أنهم لا يذبحون طبقا للشريعة الإسلامية، وكانوا يقومون بشراء الخراف وذبحها بأنفسهم.
وفى استطلاع الشروق لرأى أهالى قرية ممدوح بغدادى، الانتحارى الذى نفذ جريمة تفجير كنيسة طنطا، وهى قرية مركز قفط جنوب محافظة قنا، أكد الأهالى أنه قبل اختفائه من القرية كان يحلم بهدم مسجد سيدى عبدالرحيم القنائى الذى يعد أشهر المساجد فى محافظة قنا وصعيد مصر، ويعد مزارا سياحيا ودينيا لكل من يأتى للمحافظة، وكان دائم القول لأهالى قريته حنهدم كل الأضرحة فور تولينا الخلافة الإسلامية وأولها ضريح سيدى عبدالرحيم القناوى وكان يتهم أهالى قريته بأنهم عبدة أضرحة وليسوا عبدة الله.
الشيخ أحمد أبو الوفا، مدير الدعوة بأوقاف قنا، أكد أن هؤلاء الإرهابيين الذين قتلوا المصلين فى مسجد الروضة، مفسدون فى الأرض، وشرعا يجب أن يطبق عليهم حد الحرابة، أما بخصوص الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة، فهذا جائز باتفاق أغلب الفقهاء والعلماء ما لم تتوفر نية الإشراك بالله.
وعلى جانب آخر بدأت الأجهزة الأمنية بالمحافظة فى تمشيط الطرق والدروب الصحراوية عقب حادث مسجد الروضة الإرهابى، وتم الاستعانة بقصاصى الأثر لتمشيط الطرق الجبلية فى محيط محافظات قنا وسوهاج وأسيوط للبحث عن أى إرهابيين هاربين من خلية تفجير الكنائس.