تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراحه بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها 3 نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أنه يريد أن تجرى الانتخابات في موعدها، لكنه يخشى أن تصدق توقعاته بأن تكون الأكثر تزويرا في التاريخ.
وأشعل الرئيس الأمريكي مواقع التواصل بتعليقات بين مؤيد ومعارض حول تغريدة قال فيها إنه "من الأفضل تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى يتمكن الأمريكيون من التصويت بأمان فى ظل جائحة كورونا، التي أدت إلى إصابة 4 ملايين أمريكى حتى الآن".
ورفض الديمقراطيون بشدة اقتراح «ترامب»، واتهموه بزرع بذور الشك فى النتائج حال فوز خصمه الديمقراطى، وهو أمر قد يفتح الباب إلى مقايضات قانونية تعوق إعلان الفائز كما حدث عام 2000 بين جورج بوش وآل جور.
كان ترامب قد جدد انتقاداته لمنافسه الديمقراطي جو بايدن، معتبراً أنه «ينفذ كل ما يطلبه اليسار الراديكالي منه، بغية الوصول إلى كرسي الرئاسة، كما وصف ترامب مرارا المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي بـ«الضعيف» الذي يفتقر إلى روح القيادة.
وقال الكاتب البريطاني نك برايانت، إن نقاط الضعف التى جعلت حصول «بايدن» على ترشيح الحزب الديمقراطى لخوض الانتخابات الرئاسية مهمة صعبة، هى نفسها التى ستسهل فوزه فى النهاية بالرئاسة.
وتابع «برايانت»، في مقال على موقع «بى بى سى»، أنه على مدى ثلاثين عاماً من العمل فى تغطية السياسة الأمريكية، كان «بايدن» أكثر مرشح يتسم بالرتابة، لكن الإغلاق العام بسبب «كورونا» كان بمثابة هدية لحملته، فقد منحته أشهر العزل فرصة لترتيب أوراقه، كما ساعده التباعد الاجتماعى فى التخفيف من حدة قضية عرضت حملته للخطر، وتتعلق بسلوكه مع النساء، كما أن أنصار الرئيس الأمريكى نفسه سئموا تهربه، وتفاخره، وتحريفه للحقائق.