
اتهمت أذربيجان جارتها أرمينيا بإطلاق 6 صواريخ باليستية باتجاه مناطق جبالا وسيازان وكردامير على بعد نحو 150 كيلومترا من الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن قوات الدفاع الجوي، التابعة لها، اعترضت الصواريخ الستة وأسقطتها، ولم تبلغ أذربيجان عن سقوط ضحايا.
ونفت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إطلاق الصواريخ، وقالت إن "إعلان أذربيجان إطلاق أرمينيا صواريخ باليستية هراء محض وكذبة ساخرة"، وفقا لما أفادت به سكاي نيوز.
ودعت الخارجية الأرمينية أذربيجان، وداعمها تركيا، إلى عدم تقويض جهود المجتمع الدولي لإنشاء نظام وقف إطلاق النار.
يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه المعارك على طول جبهة الصراع في إقليم ناغورني كاراباخ ومحيطه.
وقالت وزارة الدفاع في الإقليم إن القوات الأذربيجانية تواصل الأعمال العدائية المحلية على طول خط المواجهة بأكمله.
وأضافت أن قوات الدفاع تصدت لمحاولة الجيش الأذربيجاني التوغل في أراضي الإقليم لتغيير الوضع الميداني.
وتصاعدت حدة الاشتباكات في إقليم ناغورني كاراباخ ومحيطه بعد ليلة خيم عليها هدوء نسبي على طول خطوط المواجهة.
وأعلنت سلطات الإقليم أن قوات أذربيجان واصلت انتهاكها للهدنة الإنسانية، واستهدفت مواقع مدنية في مارتا كيرت بأسلحة محظورة دوليا.
وأضافت أن قوات الدفاع عن ناغورني كاراباخ تصدت للهجمات الأذرية وتمكنت من إسقاط طائرة، وهو ما نفته أذربيجان التي اتهمت أرمينيا بمواصلة خرقها لوقف إطلاق النار وشن هجمات على مواقع مدنية، وفقا لمراسلنا.
يشار إلى أن العاصمة الروسية موسكو تستضيف جولة جديدة من المباحثات، لمناقشة تطورات الأوضاع في الإقليم، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يتوجه وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى العاصمة الأميركية واشنطن تلبية لدعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لعقد جولة مباحثات في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري.
وعلى الصعيد ذاته، توجه رئيس أرمينيا آرمين ساركيسيان، اليوم الأربعاء، إلى بروكسل لبحث الصراع في إقليم ناغورني كاراباخ مع حلف شمال الأطلسي ومسؤولين بالاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكره مكتبه.
وأضاف مكتب الرئيس أن ساركيسيان سيلتقي خلال الزيارة بالأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، مشيرا إلى أن يريفان تنتظر من قادة الحلف والاتحاد الأوروبي "فعل كل ما هو ممكن" لوقف القتال و"إحياء" اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب رويترز.
تأتي زيارة ساركيسيان بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على نشوب القتال في إقليم ناغورني كاراباخ.