اختتم، مساء أمس اليوم، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والسيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، جلسات مؤتمر "الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية: نحو مجتمع سياحي مستدام" والذي عُقد على مدار اليوم، بإحدى المراكب النيلية السياحية بالقاهرة، في إطار أعمال اليوم الثاني للاجتماع ال 48 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والتي تترأسها وتستضيفها مصر يومي 28 و 29 مارس الجاري بمدينة القاهرة.
حيث ألقى الدكتور خالد العناني، كلمة موجزة، أكد خلالها على أهمية العمل على تنفيذ التوصيات التي أثمرت عنها جلسات المؤتمر اليوم على أرض الواقع وبما يساهم في النهوض بالقطاع وتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
ووجه الوزير، بالشكر للسادة الضيوف المشاركين في أعمال اللجنة التي انعقدت على مدار يومي ٢٨ و ٢٩ مارس الجاري والتي شهدت مناقشات واسعة في موضوعات عدة، متمنياً للجميع رحلة سعيدة لعودتهم إلى بلادهم، وأن تكون مشاركتهم في هذه المناقشات تعود عليهم بالنفع على بلادهم بصفة خاصة ومنطقة الشرق الاوسط والعالم بصفة عامة.
فيما ألقى السيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، كلمة، استهلها بتوجيه الشكر للدكتور خالد العناني على هذه الاستضافة الكريمة، مشيراً إلى أنها كانت فكرة رائعة إقامة جلسات المؤتمر اليوم في أجواء هذه الرحلة في نهر النيل الخالد مما ساهم على خلق بيئة مشجعة على العمل، معرباً عن سعادته بتواجده اليوم في هذا المؤتمر حيث يعد أحد أكبر الأحداث الخاصة بالتعليم في الشرق الأوسط، منوهاً أن موضوع هذا المؤتمر جاء مبادرة من جانب الدكتور خالد العناني، وتم اختياره ليكون موضوع المناقشة اليوم رغم وجود العديد من الموضوعات الأخرى التي كان يمكن الحديث عنها مثل الاستثمار أو الثقافة أو تطوير الفنادق وغيرها، مشيراً إلى اهتمام المنظمة بالتعليم واعتباره أحد أهم الركائز والأولويات في قطاع السياحة، وأنه أفضل سبيل للاستثمار في السياحة.
وأضاف أن الاستثمار في التعليم وتدريب العاملين بالقطاع السياحي وتنمية المجتمعات يمكن اعتبارهم أحد أهم محاور تحقيق التنافسية والتطوير في قطاع السياحة على مدار السنوات القادمة، موضحاً أن هدفه أن يكون هناك فرصة للأطفال من سن السادسة التعلم بشأن السياحة مما يجعلهم طموحين وعلى قرب من القطاع السياحي، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار تعمل المنظمة على تطوير التعليم الخاص بالسياحة من خلال الاهتمام بوضع برامج تعليمية في مدارس الثانوية، وإطلاق مشروع "رابطة الطلاب" التي تعطي الفرصة للأجيال المختلفة فرصة للقيام بدور هام في مجال قطاع السياحة، بالإضافة إلى إنشاء المنظمة لأكاديمية للتعليم عبر الإنترنت ودفع مزيد من المشاركين للتعليم السياحي وجعله أكثر جاذبية فى جميع أنحاء العالم، مؤكداً على أهمية إنشاء مراكز تعليمية مختلفة في العديد من مناطق ودول العالم.
وأشار إلى أن أحد أهداف المنظمة هو إنشاء شبكة يمكن من خلالها الجمع بين التعليم والاستثمار والحوكمة من أجل تطوير قطاع السياحة وجعله أكثر قوة، حيث أن هذا القطاع يساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل.
كما تحدث عن أن الاهتمام بالسياحة عالمياً من قبل القادة والمؤسسات الدولية المختلفة في العالم زاد بشكل ملحوظ بعد ظهور أزمة كورونا ولا سيما بعد فترة الغلق التام، وكان هناك أحاديث ومناقشات عديدة عن أهمية السياحة وكيفية دعم المسافرين ووضع إجراءات جديدة لتيسير السفر.
وأشار إلى أن أول زيارة رسمية له خارج أوروبا منذ أزمة جائحة فيروس كورونا، كانت لمصر في أغسطس ٢٠٢٠ نظراً لاستشعاره أن مصر هي المكان الذي يجب أن يكون فيه، موضحاً أنه قام بالتحدث مع الدكتور خالد العناني خلال هذه الزيارة عن سبل الخروج من هذا الموقف الصعب.
وأكد على أهمية المناقشات والتوصيات التي تم استعراضها اليوم والتي ستضع خارطة للطريق وستتحول إلى أفعال على أرض الواقع وخاصة من خلال تضافر جميع الجهود من أجل تعليم الأجيال الجديدة بصورة أفضل.