شن حزب سورية المستقبل هجومًا عنيفًا على الوجود التركي في شمال سوريا، متهمًا إياه بإعادة الفوضي للمنطقة وتنشيط داعش من جديد، وحمله المسئولية عن الجريمة النكراء التي هزت ريف الحسكة باغتيال مسؤولتين محليتين في بلدة الدشيشة.
وقال على العاصي، نائب رئيس حزب سوريا المستقبل، إن «استهداف الشهيدتين من قبل الدواعش وخلايا المخابرات التركية تزامن مع ذكري تحرير كوباني، واحتلال عفرين، وله دلالات خطيرة المقصود منها بث الرعب، لكن لن تثني عزيمتنا العمليات الإرهابية بل تزيدنا إصرارًا على النجاح واكمال المسيرة».
أضاف «العاصي» في بيان له «ونحن في حزب سوريا المستقبل نؤكِّد أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا، وستبقى دمائهم نبراس يُضيئ الطريق لكل المناضلين، وسنستمر بمواجهة المشروع العثماني التوسُّعي جنباً إلى جنب مع كافة المؤسسات، والهيئات المعنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وحل الأزمة السوريَية، ولن نسمح لشرذمة قليلة أن تهدم حاضرنا ومستقبلنا، فعلينا جميعاً أن نحافظ على مستقبل أولادنا لينعموا بالأمن والأمان والسلام».
وأكد «العاصي»، على أن هذه الجريمة ليست جريمة قتل فحسب، فهي جريمة قتل مشروع تطور المجتمع وتطور المرأة بالمنطقة، لأن هذه هي أول مرة في تاريخ سوريا التي تأخذ فيها المرأة العشائرية دورها الحقيقي بالعمل والإدارة والتنظيم السياسي، وهذا شئ يجسب للإدارة الذاتية التي فعلت دور المرأة بالمنطقة، واستطاعت المرأة في فترة قصيرة أن تتصدر لقيادة مجالس محلية وإدارات ومراكز سياسية مهمة«.
تابع «ونحن في حزب سوريا المستقبل هذا جزء أساسي من مشروعنا المستقبلي، ونحن الحزب السوري الوحيد الذي له مجلس مستقل للمرأة وكحزب قدمنا شهداء كثر، ومن المرأة أكثر من 10 شهيدات وأولهم الشهيدة عفرين خلف التي قتلها الاحتلال التركي».
وشدد نائب رئيس حزب سوريا المستقبل، على أهمية قوات سوريا الديموقراطية في مواجهة الإرهاب بشمال وشرق سوريا، حيث أنها تحارب على أكثر من جبهة، تحارب الأتراك في الشمال والدواعش في جنوب الحسكة وتحمي المنطقة الغربية من الإيرانيين.
وتشهد الحسكة حالة عارمة من الغضب منذ عدة أيام عقب اقتحام 8 مسلحين من خلايا تنظيم «داعش» منزلي سعدة الهرموش وهي الرئيس المشارك لمجلس بلدة الدشيشة، وهند الخضر مسؤولة لجنة الاقتصاد في المجلس، وخطف المسئولتين، وبعد ساعات من عملية الخطف عثر على جثتي المسؤولتين مقطوعتي الرأس على جانب الطريق بالقرب من البلدة.