تواصلت العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، التي كانت أحد أسبابها الرئيسية الاعتراض على مطلب أوكرانيا مؤخراً، بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والتي رأته روسيا تهديداً لأمنها القومي من قبل قوات الحلف، حتى خرجت فنلندا والسويد، الجارتان لأوكرانيا تعلنان رغبتهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
تحذير من الانضمام للناتو
رغبة فنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف، جعلت «ماريا زاخاروفا»، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تعلق على هذا الأمر، محذرة البلدين من عواقب الانضمام إلى الناتو، بحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، وقالت «زاخاروفا»، إن روسيا حذرت فنلندا والسويد من عواقب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضافت أن موسكو وجهت كل أشكال التحذيرات إلى السويد وفنلندا بشأن عواقب انضمامهما المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي.
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن بروكسل، جذبت إليها السويد وفنلندا برعاية أمريكية لفترة طويلة، تحت ستار التدريبات العسكرية المختلفة، لافتة إلى أن «موسكو» حذرت البلدين بكل الطرق سواء بشكل علني أو من خلال قنوات الاتصال الثنائية، مرددة: «إنهم يعرفون ذلك، لذلك لا يوجد ما يدعو للدهشة. تم إبلاغهم بكل شيء، وإلى أين سيؤدي ذلك!؟».
في وقت سابق، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن مصادر، أن ستوكهولم وهلسنكي لم يتمكنا من تقديم طلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي في وقت مبكر من الصيف الماضي.
تعزيز الحدود الغربية مع البلدين
وفي 14 أبريل الجاري، أعلن دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن روسيا سوف تعزز حدودها الغربية، إذا انضمت فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأدت رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «التانو»، إلى قيام «موسكو» بشن عملية عسكرية ضدها، من أجل حماية حدودها ووقف تمدد حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها، إلى جانب حماية المدنيين في إقليم الدونباس الواقع على الحدود الروسية الأوكرانية من جرائم إبادة جماعية تتم ضدهم من قبل القوات الأوكرانية.