تصدى الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة لهجوم من ميليشيا الدعم السريع على دفاعات الجيش بالخياري، المنطقة الفاصلة بين ولايتي الجزيرة والقضارف شرقي السودان.
وبحسب ما أفادت به صحيفة "سودان تربيون" اليوم السبت، فأن الهجوم شنته قوات الدعم السريع مساء الجمعة عبر التسلل من غابة حفيرة، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات غربي الخياري.
وتصدت دفاعات الجيش وقوات الحركات المتحالفة مع الجيش الهجوم وبثت القوة المشتركة مقاطع مصورة للخسائر التي منيت بها عناصر الدعم السريع التي نفذت الهجوم.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الجيش والحركات المسلحة تمكنت من تدمير سيارة قتالية على متنها مدفع "دوشكا" وسيارة صالون منهوبة ودراجات نارية، فضلا عن استلام سيارة قتالية للقوة المهاجمة، مؤكدة سقوط قتلى في صفوف عناصر الدعم السريع التي نفذت الهجوم بشكل مباغت عصر الجمعة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان في ديسمبر الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار وشرقا حتى تخوم ولاية القضارف.
ويحاصر الجيش السوداني قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة من عدة محاور تشمل محور سنار جنوبا والمناقل غربا والفاو شرقا.
الدعم السريع ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين
وارتكبت قوات الدعم السريع جرائم دموية ضد المدنيين منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث قصفت مخيمات اللاجئين، ومنعت المساعدات ونفذت إعدامات جماعية، واعتداءات جنسية منهجية، وجرائم حرب أخرى.
ومنذ أن بدأت الحرب الأهلية قبل عام في الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا، قُتل ما يقدر بنحو 16 ألف شخص.
كما خلقت حرب السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر ما يقل قليلًا عن 10 ملايين شخص إلى الانتقال بحثًا عن الأمان.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن 70% من ملايين السودانيين النازحين "يحاولون الآن البقاء على قيد الحياة في أماكن معرضة لخطر المجاعة".
وعلى الرغم من دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى وقف محدود لإطلاق النار، إلا أن الوضع لا يتحسن، حسبما تقول جميع منظمات الإغاثة والمناصرة المعنية.