نـظـم اجتماع الكاروز للخدام والخادمات، بـكــنيـــسة الـشـهـيـد العـظـيـم مـا رجــرجــس أرض الجـنـيـنـة، مـحــاضـــرة بـعـنـوان:”مـغـامـرة الـعـلاقـة الـمـشـوريـة بـيـن الخـدام والمخـدومـيـن “الإحتياجـات الـنـفـسـيـة نــمــوذجــا”، ألـقـتهـا الكـاتـبـة الـصـحـفيـة حـنـان فــكــري، نـائـب رئـيـس تـحـريـر جــريــدة “وطـنـى”، و الحاصلة علي دبـلـوم الإرشـاد الـنـفـسى والـمشــورة الـرعــوية ، و تأتي الندوة ضـمـن الـنـدوات الـتـثـقـفيـة لمنـاقـشــة عـدد مـن القضايا الشائكة، تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شــرق الـسـكــة الحــديــد.
وفى البـداية عــرفــت الكـاتـبـة الـصـحـفيـة حـنـان فــكــري , علم المـشـورة الـرعـويـة بأنها نــوع متخصص من الـرعـاية، يـقـدم استجـابة للناس تـسـاعـدهــم على تخـطي أزمات الحياة،ومواجهة آلامها وضغوطها,لمحاولة الـتـوفـق مع ظروفهم… وأنها عـلم يهتم بالرعاية والشفاء في آن واحد،ويمزج بين علم النفس وعلم الاجتماع والـفـكــراللاهـوتي،فتهتم الرعـاية بالجانب الإجتماعي ويهتم الشفاء بالجانب النفسي.
وأوضحت، أن مـشـورة الخادم للمخدوم هي مغامرة تـكـوين عـلاقـة لا يـفـقـد فيها الخادم هـويـته النفسية والشخصية، فلا يتحول واعظا أو ناصحا عابرا.
وتطـرقـت فى حـديـثها خــلال المحـاضــرة الى عـدة نـقـاط اهمها: الاجـهـاد الـنـفـسـي المصاحب للـتـركـيـز في مشاكل الآخــريـن: الـتـورط الوجـداني- الطرح العكسي- التعلق والتعلق العكسي الشديد – عـدم القـدرة على الإصغاء- العدوان السلبي من المخدوم.
وأوضحت فكـرى, أن ضـوابـط العـلاقـة وحدودها المساعدة تتمثل فى – التواصل المعنوي .. (الفكري والعاطفي) – الالـتـقـاء الـ كياني القائم على الصدق- جعل الشخص يقابل الله ..وجها لوجه في اللقاء.. ليستطيع اكتشاف نـفسه والتغلب على مشاكله – التفهم .. “الموافقة والرفض، والنصح والاجبار”.
وفي مـعـرض حـديـثـهـا أشـــارت , إلـى أن مغـامــرة الـعــلاقــة تـقـوم عـلـى, الـقـبـول الإيجابي غير المشروط..دون اصدار احكام، اوتـقيـيم، او تهديد بالقطيعة،اوعـقـوبات – الفهم التقمصي – نـوع المساعدة .. مساعدة الـفـرد على مساعدة نفسه واكتشاف نقاط قوته،ومزيد من الثقة بالنفس وتقديرها – الاحترام.. فمهما كانت أخطاء المخدوم أو لغته في التعبير عنها،انها تسبب له ألما كبيرا يجب احترامه، فبعض الخدام ليهم معايير يحكمون بها ما المحترم وما غير المحترم هذا يهدم المساعدة الإنسانية – فرص النمو النفسي والاجتماعي – الخدمة المشورية مبنية على الخبرة الإنسانية الشخصية التي تحتاج إلى نمـو مسـتـمـر
واختتمت المحاضرة بحديثها عن وجــود احتياجــان أساسيان للنضوج – عندما يحرم الطفل من احتياجاته النفسية في الطفولة، يصبح أقل نضجا ومتانة نفسية في الكبر،ويصبح أكثر عرضة للاضطرابات السلوكية والتشوهات التي يصعب اصلاحها.
قائلة:إذا ما جاء إليك المخدوم بتشوهاته فهو يرغب في التعافي .. فكلنا لدينا قدر من تلك التشوهات،كلنا نريد أن نلحق مافاتنا من نضج نـفسي وروحي وأن هناك احتياجان أساسيان هما: – التعافي: من آثار الإساءات و الجـروح والحرمان لانها توقف النضوج وتخبسه في حالة الخوف والخزي فتمنع النمو الوجداني.
– الانتماء:لمجتمع من العلاقـات الشافية التي يتمتع فيها الشخص بقبول واحترام دون شرط او تهديد …اذا استطاعت الخـدمـة الـرعـوية تقديم هذين الاحتياجين عبرعلاقة مشورية صادقة بين الخادم والمخــدوم تـعبــربه حينها لـبـر الأمان.