شهدت أمس مدينة الخرطوم بحري معارك عنيفة بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع، تكبدت خلالها الميلشيا خسائر فادحة فيما يواصل الجيش السوداني تقدمه في العاصمة الخرطوم، وسط دعوات للعودة إلى مفاوضات جدة لإنهاء الحرب.
وقال الباحث السياسي محمد الياس، إن المعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع فقد حاول الجيش أمس فك الحصار عن سلاح الإشارة، فيما تواصل قوات الدعم إطباق الحصار على قيادة سلاح الإشارة.
وأوضح إلياس أن ميليشا الدعم السريع زعمت سيطرتها على الوضع وقامت بإسقاط طائرة أبابيل تابعة للجيش السوداني، لكن الجيش قال في بيان له من خلال الناطق الرسمي ان الغرض من معارك أمس هي الدخول عبر كوبري الحلفاية.
وأشار الخبير السوداني أن بقية المحاور هادئة مقارنة مع معارك الأمس، فالجيش حاول خلال هذه المعارك فك الحصار عن القيادة العامة.
واعتبر الخبير السوداني أن الطرفين لا يرغبا في الدخول في تفاوض، ولكن بالمقابل هناك إشارات جيدة عقب اتصال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان فقد طلب منه الدخول في مفاوضات.
وقال إلياس إن جهود إدارة بايدن لإنهاء الحرب المدمرة في السودان لم تصل إلى حد بعيد، ويريد كبار المشرعين من كلا الجانبين أن تغير الولايات المتحدة مسارها.
تحذيرات أممية من مجاعة في السودان
ويواجه الجيش السوداني تمرد ميليشا الدعم السريع منذ أبريل 2014، فيما حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة اليوم من أن حوالي 2.5 مليون شخص آخرين في السودان معرضون لخطر الموت من الجوع بحلول سبتمبر، وأن المدنيين معرضون "لخطر المجاعة الوشيك".
ويعاني نحو 18 مليون شخص بالفعل من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وفقا لبيان مشترك صادر عن مسئولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.