قال الدكتور علي مسعود، عميد كلية السياسة والإقتصاد بجامعة بني سويف، إنَّ افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع «مستقبل مصر» ومجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، يعبران عن رغبة القيادة السيساية في توطين التكنولوجيا.
وأوضح أنَّ مشروع «مستقبل مصر» في منتهى الأهمية إذ تبلغ مساحة الأراضي المنزرعة في مصر 4.9 مليون فدان، وفي عام 1961م، وبدأ المشروع الطموح للدولة المصرية وهو محافظة الوادي الجديد، إذ بلغ ما تم زراعته منذ ذلك التاريخ حتى عام 2014 نحو 342 ألف فدان، أما مشروع مستقبل مصر فإنه يستهدف زراعة نصف مليون فدان في غضون 4 سنوات، وهو ما يعبر عن نقلة كبيرة جدا فيما يتعلق بملف استصلاح الأراضي.
وأكد أنَّ سياسات الدولة المصرية وبخاصة برنامج الإصلاح الاقتصادي أدت إلى انخفاض معدلات الفقر في الريف المصري لأول مرة منذ 20 عامًا، رغم تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف «مسعود» في مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّه تمّ استصلاح 200 ألف فدان، وسيتمّ استصلاح 300 ألف فدان بحلول شهر أبريل من العام المقبل مشيرًا إلى أنَّ الدولة تهتم بالتوسع الرأسي والأفقي، من خلال استصلاح أراضي جديدة وزيادة إنتاجية الأراضي القديمة.
وتابع عميد كلية السياسة والإقتصاد بجامعة بني سويف: «التوسع الرأسي يعني أن إنتاجية الفدان في الأراضي المستصلحة حاليا توازي ضعفي ما ينتجه الفدان في الأراضي القديمة، أي أنه يزيد القيمة المضافة للأراضي الزراعية، إضافة إلى عمل تصنيع كامل للمواد الخام، واستثمارها وتوطين التكنولوجيا، مما يبين التطور الكبير في ملف الإستصلاح الزراعي وتوطين التكنولوجيا في مجال التصنيع الزراعي».