روى السائق المتهم بخطف ابن شقيقه بالمنوفية، تفاصيل مروعة عن الواقعة، حيث أقر المتهم خلال التحقيقات أنه كان يمر بأزمة مالية وكان يحتاج إلى مبلغ 35 ألف جنيه، وكان يحتاج إلى المبلغ بأقصى سرعة فقرر خطف ابن شقيقه الطالب، 15 عاما.
وقال المتهم إنه قرر اختطاف المجنى عليه بدافع الحصول على مبلغ الفدية من شقيقه، خاصة أن مبلغ الفدية الذى طلبه 35 ألف جنيه وليس مبلغا ضخما، على حد تعبيره "راعيت كمان ظروف أخويا، عشان يعرف يدبر الفلوس بسرعة عشان كده طلبت 35 ألف جنيه بس، عشان أخويا كان صعبان عليا".
وأضاف المتهم أنه استقل التوك توك، الذي يقوده ابن شقيقه، بزعم توصيله إلى مسكنه شقة مستأجرة بمنزل تحت الإنشاء بمنطقة خالية من السكان بدائرة مركز تلا، وعقب وصولهما طلب منه الصعود إلى الشقة، وقام بتكبيل يديه وقدميه بسلسلة حديدية وعدة أقفال بسرير غرفة النوم، واستولى على هاتفه المحمول والتوك توك، وقام بتغيير معالمه حيث قام بدهانه بلون آخر واتصل بشقيقه وساومه على إعادته نظير تحصُّله على المبلغ المالى.
تلقى مركز شرطة شبين الكوم بلاغًا من سائق توك توك بغياب نجله، طالب، 15 عاما، عن منزلهما بالتوك توك مِلْكه، وتلقيه اتصالًا هاتفيًا من مجهول طلب خلاله مبلغًا ماليًا فدية نظير إعادته.
وتوصلت تحريات فريق البحث، المُشكَّل برئاسة قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى بأمن المنوفية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عم المُبلَّغ باختفائه، حيث تبين أنه سائق توك توك، له معلومات جنائية، مقيم بالقرية ذاتها سكن المجنى عليه.
وبتقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، أقر بها واعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة، وتم احالة المتهم للنيابة التى قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.