بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بقراءة البيان الختامي للقمة الخليجية الـ42 في الرياض، الذي أوضح فيها قلق الرياض من مفاوضات فيينا، التي لا تدعو للتفاؤل، بحسب قوله، مشيرا إلى أن هناك موقفا إيرانيا، يخالف الاتفاق الذى كان عليه في الجولات السابقة.
المحادثات وصلت إلى طريق مسدود
ونتيجة مخالفة إيران لبنود الاتفاق النووي، ووصول محادثات فيينا إلى ما يشبه الطريق المسدود، وجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، تحذيرا عبر مجلس الأمن في نيويورك إلى إيران، خلال جلسة استثنائية، بانزعاجهم بتصعيدها النووى المتواصل، الذي سيؤدي بحسب التعبير، إلى تفريغ الاتفاق النووى لعام 2015 من مضمونه، في وقت اقتربت فيه الدبلوماسية من نهاية الطريق.
تغير الموقف الأمريكي
يشار إلى أن هذه الجلسة، اختصت بشأن خطوات عودة واشنطن وطهران، للامتثال للاتفاق النووي، وتأتي هذه الضغوط على إيران بشكل لم يحدث من قبل، منذ انطلاق المفاوضات في أبريل الماضي، وذلك بعد أن كانت الولايات المتحدة، دائما ما تعلن على أن خيار الدبلوماسية، لا يزال قائما ومطروحا، إلا أن هذا الموقف تغير، وبدأت إدارة الرئيس بايدن، تدرس مع الشركاء والحلفاء خيارات أخرى، معلنة أن نافذة التفاوض أخذت تضيق.
وخرجت جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت بشكل استثنائي، بتبني موقف موحد، يتلخص في أنه لا بديل عن اتفاق يضمن مراقبة نشاطات إيران النووية، وأن ما تقوم به إيران من تصعيد في برنامجها النووي، يقوض السلم والأمن الدوليين وأن الوقت ينفذ أمام التوصل لاتفاق نووى جديد مع إيران، والذي تم توقيعه عام 2015 في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.