أفادت وكالة الأنباء النيجرية أن النيجر ونيجيريا توصلتا إلى اتفاق حاسم لتعزيز تعاونهما الأمني، مع التركيز على مكافحة تهريب الأسلحة وتأمين حدودهما المشتركة.
وأفاد الجيش النيجيري أن الجنرالين موسى سالاو برمو وكريستوفر موسى، رئيسا أركان القوات المسلحة في النيجر ونيجيريا على التوالي، عقدا اجتماعا في نيامي، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
ووفقا للبيان المشترك الصادر عقب اجتماع الجنرالين، فقد التزمت الدولتان بتعميق علاقاتهما الثنائية وتنسيق جهودهما في المسائل الأمنية.
كما ورد أن الوثيقة أكدت على أهمية الحوار والعمل المنسق في معالجة التحديات المشتركة التي تواجه النيجر ونيجيريا. واتفق البلدان على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وتوسيع التعاون القائم في العمليات العسكرية المشتركة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق التكتيكي.
ومن النقاط الرئيسية للاتفاقية الاعتراف بالمخاطر الجسيمة المرتبطة بتهريب الأسلحة وتعهدت النيجر ونيجيريا بتوحيد جهودهما لمكافحة هذه القضية، وضمان الأمن على طول حدودهما الممتدة على طول 1500 كيلومتر، حسبما أفاد بيان مشترك.
كما أكد الاتفاق التزام نيجيريا بالحفاظ على علاقات حسن الجوار، مع ضمانات بأنها لن تصبح مصدرًا لزعزعة الاستقرار لجيرانها.
وفي المقابل، أعربت النيجر عن استعدادها لاستئناف المشاركة في العمليات المشتركة التي تهدف إلى معالجة القضايا الأمنية على طول الحدود.
بالإضافة إلى ذلك، اتفق البلدان على إنشاء لجنة حوار لمناقشة ومعالجة المشاكل والتحديات المشتركة، مع التركيز بشكل خاص على التهديد المستمر الذي تشكله جماعة بوكو حرام الإرهابية في المنطقة.
ويُنظر إلى هذه الشراكة المعززة بين النيجر ونيجيريا على أنها خطوة حاسمة نحو تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
ويعد هذا تطور مهم بالنظر إلى أن العلاقات بين النيجر ونيجيريا تدهورت بعد الانقلاب في النيجر في يوليو 2023.
وبصفتها عضوًا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، أدانت نيجيريا الانقلاب ودعمت العقوبات والتدخل العسكري المحتمل ضد القيادة الجديدة في النيجر، مما أدى إلى توترات دبلوماسية بين البلدين.