اشترطت دولة قطر تطبيق مبادرة السلام العربية من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل .
وجاء ذلك في حوار أجرته قناة "الجزيرة" امس الخميس مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري.
ووصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل بأنه قرار سيادي يخص كل دولة، وموقف دولة قطر تجاه هذه المسألة واضح.
واشترط الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن يتم إنهاء الاحتلال، وإعلان دولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين لتكون بذلك ركائز لإتمام السلام وحل الدولتين وفق المبادرة العربية، أما غير ذلك فلا داعي لأن تكون دولة قطر مع المطبعين مع إسرائيل.
وعن بيان قمة العلا في السعودية الذي تم التوقيع عليه الثلاثاء الماضي، قال إنه لا شروط فيه من دولة على أخرى، مشيرا إلى أنه وجد إرادة من الأطراف لحل الأزمة وكانت عبر تفويض السعودية لتمثيل باقي الدول.
وقال إن تركيا حليف استراتيجي لدولة قطر، حيث يربط بين البلدين تعاون وتحالف في مجالات مختلفة، مبديا استعداد بلاده للإسهام في تقريب وجهات النظر بين أنقرة وأي من دول المنطقة.
كما أشار إلى أن لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة للتعامل مع إيران، مضيفا أن قطر تريد حلولا لخفض التصعيد في المنطقة.
وبشأن قناة الجزيرة، أكد أنه لم يتم طرح موضوع القناة، مضيفا أنها مؤسسة إعلامية مستقلة يفخر بها وبإعلامييها وبوجودها في قطر، وقال إن قطر تكفل للجزيرة حرية التعبير والنقل المسؤول للأحداث في المنطقة.
يشار إلى أن "إعلان العلا" الصادر عن القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في السعودية الثلاثاء الماضي نص على عودة العلاقات بين قطر من جانب، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر.