أصحاب القدرات.. تنمية مواهب واكتساب مهارات ومنح دراسية
14.01.2022 12:00
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
أصحاب القدرات.. تنمية مواهب واكتساب مهارات ومنح دراسية
حجم الخط
الوطن

 

يعيش أصحاب الهمم تحدياً من نوع خاص بسبب طبيعة حياتهم، وهو تحدى الإعاقة، ولكن ظهور فيروس كورونا فرض عليهم تحدياً جديداً ومن نوع خاص، لذلك ضاعفوا جهدهم، بعدما مر عليهم الوقت وكأن العالم شبه «مغلق»، فلا مكان للتنزه أو الترفيه أو ممارسة أنشطة رياضية، ورغم كل ذلك لم يقفوا مكتوفى الأيدى فى زمن كورونا، وحرصوا على الاهتمام بتنمية مواهبهم، سواء فى الغناء أو الأشغال اليدوية أو الموسيقى، وحققوا نجاحات على مستوى محافظاتهم وعلى مستوى الجمهورية، ومنهم من حصل على ميداليات ذهبية.

«فريدة»: «نفسى أكون مُدرسة موسيقى»

فريدة محسن سيد، طالبة فى الصف الرابع الابتدائى، من محافظة المنيا، كان التحاقها بمدرسة دمج تجريبية على أساس اختبار ذكاء أكد أنها متفوقة عقلياً بما يفوق سنها بحوالى 5 سنوات، ومكَّنها ذلك من الاستفادة فى فترة كورونا، حيث تعلمت عزف الموسيقى.

وأكدت «فريدة» لـ«الوطن» أن فترة كورونا أثرت بالسلب على مختلف أنشطتها، إلا أنها تعاملت مع الأمر الواقع وحرصت على مذاكرة المقررات الدراسية من خلال المنصات التعليمية والاستماع لشرح الدروس، معبّرة عن أمنيتها بالقول: «نفسى أكون مُدرسة موسيقى».

«سلمى»: عايزة أبقى سفيرة

أما سلمى سعد فتغلبت على كورونا بتنمية موهبتها فى تنفيذ المشغولات اليدوية والغناء، بجانب الاهتمام بدراستها من خلال متابعة المنصات التعليمية وبنك المعرفة، وهو ما وفرته وزارة التربية والتعليم، فرغبتها فى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلقت لها مساراً جديداً فى التغلب على انتشار الفيروس، وحرصت على مذاكرة المقررات الدراسية فى أى مكان متاح، سواء المدرسة أو المنزل، وتخصصت فى الشعبة الأدبية فى الصف الثانى الثانوى، وقالت: «نفسى أكون سفيرة».

«عمرو»: حصلت على منحة دراسية فى أمريكا

عمرو عيد، طالب فى الصف الثانى الثانوى، انتابته الفرحة بعد لجوء وزارة التربية والتعليم لعمل أبحاث فى أوائل فترة كورونا كبديل للامتحانات، وقال: «قلت أريّح دماغى ولا مذاكرة ولا حاجة»، موضحاً أن ذلك نتيجة فهمه الخطأ للموقف، فمع زيادة الوقت الذى يقضيه بين جدران حجرته شعر بالملل، فقرر تنمية مهاراته والتعرف على أشكال هندسية تزيد من توسيع مداركه، إلى أن التحق بمنحة دراسية لتعلم اللغة الإنجليزية فى الجامعة الأمريكية رغم أنها توقفت بعض الوقت بسبب كورونا.

بعد عودة الأمور لطبيعتها بشكل محدود، عقب تراجع نسبى لكورونا، تعلم «عمرو»، نظراً لإعاقته البصرية، القراءة والكتابة بطريقة برايل، وشارك فى عدد من الأنشطة والمسابقات الرياضية، إلى أن حصل على منحة «يس» فى أمريكا، بعد مجموعة من الاختبارات المعقدة فى اللغة نطقاً وكتابة، موضحاً أنه يدرس حالياً فى مدرسة أجنبية وقال: «بدرس فى مدرسة مكفوفين ونفسى أكون مهندس برمجيات».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.