حثت مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة حكومات الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهودها لمواجهة تفشي مرض جدري القردة المتزايد في المنطقة، والتي هي "بؤرة الحالات المكتشفة".
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، دعت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيدس، اليوم الأربعاء إلى "عمل معزز ومنسق".
وكتبت: "لا يوجد وقت للرضا عن النفس ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل معا للسيطرة على تفشي المرض".
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن تفشي مرض جدري القرود يمثل حالة طوارئ عالمية، وهو أعلى مستوى من التأهب لدى منظمة الصحة العالمية؛ ولكنه لا يعني بالضرورة أن المرض قابل للانتقال أو مميتا.
وقال كيرياكيدس إن أولويات الكتلة في هذه المرحلة يجب أن تشمل تكثيف تحديد الحالات والإبلاغ عنها ومنع انتشار العدوى.
وأمنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للكتلة، شراء 160 ألف جرعة من اللقاحات للمرض، وقال كيرياكيدس إن إجراءين مشتركين قيد التحضير لشراء مزيد من اللقاحات والدواء المضاد للفيروسات تيكوفيريمات.
وعلى الرغم من أن جدرى القردة قد استوطن في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا منذ عقود، إلا أنه لم يكن معروفا أنه قد يتسبب في تفشي كبيرة خارج القارة أو ينتشر على نطاق واسع حتى مايو الماضي، عندما اكتشفت السلطات العشرات من الماصابين بالمرض في أوروبا وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم الإبلاغ عن أكثر من 16000 حالة إصابة بجدري القرود في 74 دولة منذ شهر مايو تقريبا.
وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن وفيات بجدري القرود إلا في إفريقيا، حيث ينتشر نوع أكثر خطورة من الفيروس، خاصة في نيجيريا والكونغو.
وقال كبير خبراء جدري القرود في منظمة الصحة العالمية، الدكتور روزاموند لويس، إن 99 ٪ من جميع حالات جدري القرود خارج إفريقيا أصابت الرجال وأن 98 ٪ منهم كانوا رجالا مثليين.