لافروف يعلن استعداده للقاء نظيره الأمريكي وسط توتر بسبب تصريحات ترامب النووية
09.11.2025 09:08
اهم اخبار العالم World News
الدستور
لافروف يعلن استعداده للقاء نظيره الأمريكي وسط توتر بسبب تصريحات ترامب النووية
حجم الخط
الدستور

صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، بأنه مستعد للقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة مراعاة مصالح روسيا لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وقال لافروف، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا): "أنا ووزير الخارجية ماركو روبيو نتفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم. هذا مهم لمناقشة القضية الأوكرانية وتعزيز الأجندة الثنائية. لهذا السبب نتواصل هاتفيًا، ونحن مستعدون لعقد اجتماعات وجهًا لوجه عند الضرورة"، حسب وكالة رويترز.

ويأتي هذا الموقف بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة ألغت القمة الجديدة بين الرئيسين بوتين وترامب عقب رسالة روسية أشارت إلى أن موسكو غير مستعدة للتنازل عن مطالبها بشأن أوكرانيا، وفقًا لرويترز وصحيفة فاينانشيال تايمز.

ونفى الكرملين، يوم الجمعة، التكهنات حول فقدان لافروف دعم الرئيس فلاديمير بوتين عقب تجميد جهود عقد القمة الشهر الماضي، مؤكدًا أن الوزير لا يزال يحظى بـ"ثقة كاملة" من القيادة الروسية

من أوكرانيا إلى الملف النووي

وبينما أكد لافروف انفتاح موسكو على الحوار الدبلوماسي بشأن أوكرانيا، فقد أشار في الوقت نفسه إلى تدهور قنوات الاتصال مع واشنطن في ملفات أخرى أكثر حساسية، وعلى رأسها الملف النووي.

فقد صرح وزير الخارجية الروسي بأن بلاده لم تتلق أي تفسير رسمي من الولايات المتحدة بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال استئناف تجارب الأسلحة النووية.

وقال لافروف، في بيان نقلته وكالة تاس الروسية: "لم نتلق بعد أي تفسير عبر القنوات الدبلوماسية حول ما قصده الرئيس ترامب عندما أعلن عن استئناف التجارب النووية".

وأضاف: أن غياب التواصل الرسمي بين البلدين بشأن هذه القضية الحساسة "يُثير مخاوف جديدة بشأن استقرار اتفاقيات الحد من التسلح"، مشيرًا إلى أن موسكو قد تجري تجاربها الخاصة إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في خططها.

موقف الكرملين ومعاهدات الحد من الأسلحة

تزامن تصريح لافروف مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان قد وجه مجلس الأمن الروسي إلى تحليل تقارير التجارب الأمريكية، والتأكد من جاهزية روسيا للرد بالمثل إذا استأنفت دول أخرى التجارب النووية.

وقد التزمت كل من موسكو وواشنطن بـ"وقف اختياري" للتجارب النووية منذ أوائل التسعينيات، لكن التوترات السياسية المتصاعدة باتت تهدد هذا التفاهم غير الرسمي.

وفي الوقت نفسه، تتواصل الضغوط على معاهدة "ستارت الجديدة"، التي تم تمديدها حتى عام 2026، غير أن بوتين أعلن في فبراير 2023 عن تعليق مشاركة روسيا فيها، مشيرًا إلى "السياسات العدائية للدول الغربية".

من جهته، شدد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس على ضرورة الحفاظ على الترسانة النووية الأمريكية والتحقق من جاهزيتها، ما يعكس اتساع الفجوة في الرؤى بين الجانبين.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.