تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديس أباكراجون.
وقال السنكسار الكنسي إنه في مثل اليوم استشهد القديس أباكراجون من البتانون، وكان أولاً لصّا فاتفق معه شابان على السرقة، فمضوا إلى قلاية راهب فوجدوه ساهرًا في الصلاة فانتظروا إلى أن ينتهي من الصلاة ويرقد.
لكنه ظل واقفا يصلي حتى خارت قواهم وجزعوا، وفي الصباح خرج إليهم الشيخ فخروا ساجدين أمامه وألقوا سيوفهم، فوعظهم وعلمهم ثم ترهبوا عنده. وتنبأ له الشيخ بأنه سينال إكليل الشهادة على اسم المسيح وقد تم قوله.
إذ إنه بعد ست سنوات أثار الشيطان الاضطهاد على الكنيسة فودع القديس أباه الشيخ الروحي وأخذ بركته ومضى إلى نقيوس واعترف باسم السيد المسيح أمام الوالي المعين من قبل مكسيميانوس قيصر، فعذبه كثيرا، ثم أخذه معه إلى الإسكندرية، وهناك عذبوه، إذ علقوه في صاري سفينة خمس دفعات والحبال تتقطع فوضعوه في جوال من جلد وطرحوه في البحر فأخرجه ملاك الرب من الماء وأمره أن يمضي إلى سمنود، فمر في طريقه على بلدة البنوان، فعرفه أهلها وكان كل من به مرض يأتي إليه فيشفي بصلاته، ولما وصل إلى سمنود أجرى الله على يديه جملة عجائب، منها أنه أقام بصلاته ابنة الوزير يسطس من الموت فآمن الوزير وزوجته وكل جنوده ونالوا إكليل الشهادة وكان عددهم 935 رجلاً.
أما القديس فأرسلوه إلى الإسكندرية وبعد أن عذبوه بمختلف الأنواع قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة، فظهر ملاك الرب لقس من منوف في رؤيا وعرفه عن مكان جسد القديس، فأتي وأخذه، وبعد انقضاء زمن الاضطهاد بنوا له كنيسة على اسمه في البتانون ووضعوا جسده بها.
وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس والإنجيلية والأسقفية الأنجليكانية بعدة مناسبات مهمة.
prrp8i