شرح أحد أساقفة المجمع المقدس -طلب عدم ذكر الإسم- تفاصيل اعتراض بعض المطارنة والأساقفة على إثنين من الأسماء المطروحة كمُحاضرين في المؤتمر المُقرر تنظيمه في 2025 للاحتفال بمرور 17 عامًا على عقد مجمع نيقية.
وقال في تصريحات لـ “الدستور”، إن المجمع المقدس يتجاوز عدد أعضائه 120 عضوًا، ولكل منهم طريقته في الإدارة والتفكير والتدبير، وفي هذه جميعًا مساحة للاختلاف الصحي، ويُدير المجمع البابا تواضروس الثاني، بحسب ما هو مُتبع منذ مجمع الكنيسة الأولى، من أبوة وبنوة تجمع الطرفين.
كما أشار إلى أن اختلاف الأساقفة حول أي ركن إداري في الكنيسة، لا يُعد انقسامًا كما يروج البعض، مؤكدًا أن “السوشيال ميديا” رغم أنها كانت عنصرًا ناجحًا وفعالًا ومُثمرًا وقت إغلاق الكنائس خلال أزمة جائحة كورونا، إلا أن لها وجهًا سلبيًا يجب أن نحذر منه وهو لبترويج للخلاف على أنه انقسام داخل الكنيسة، لانه بذلك كل اختلاف سيكون انقسامًا وهو ما يعد أمرًا غير منطقيًا
ما هو المجمع المقدس؟
قال الباحث شريف برسوم المتخصص في الشؤون الطقسية، إن المجمع المقدس هو مجمع أساقفة ومطارنة الكنسية القبطية الأرثوذكسية، والذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وسمي بالمجمع المقدس، نظرًا لان الأقباط يؤمنون بأنه يُدار بواسطة روح الله القدوس الذي يمنح القرارات للقادة، وذلك بحسب ما هو مُبين بالنص الكتابي: "لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلًا أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ:" (أع 15: 28).
جدير بالذكر أن أول مجمع انعقد هو مجمع اورشلين اذلي ناقش ازمة التهود عام خمسين ميلادية.