
يتجه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، يوم الثلاثاء المقبل، إلى طهران في زيارة تهدف للتأكيد على عزم باريس الالتزام بمواصلة تطبيق الاتفاق حول البرنامج النووي، بينما تبرز تساؤلات جدية حول نوايا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن هذا الاتفاق.
ترتدي الزيارة طابعا سياسيا واقتصاديا، في آن واحد، حيث يشارك وفد، يضم خمسين رئيس شركة فرنسية، صباح الثلاثاء، في أول اجتماع للجنة الفرنسية الإيرانية التي شكلت لدى زيارة الرئيس حسن روحاني لفرنسا قبل عام.
وبعد الظهر، يلتقي ايرولت بروحاني، ويجري محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف محورها المسائل الإقليمية والاتفاق النووي الذي وقع في تموز/يوليو 2015 في فيينا ويضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.
وأمام نوايا الرئيس دونالد ترامب المحتملة، التي برزت بعد أن تعهد خلال حملته ب"تمزيق" الاتفاق النووي، يقول الفرنسيون إن هذا الاتفاق لا يزال صالحا بالنسبة، معتبرين أن إيران احترمت التزاماتها بشكل عام ويجب أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق، وفق ما مقاله مصدر دبلوماسي فرنسي.
ومن المتوقع الإعلان عن اتفاقات وبروتوكولات نوايا، إثر اجتماع اللجنة الفرنسية الإيرانية، وقد وقعت العديد من كبرى الشركات الفرنسية في 2016 اتفاقات مع إيران، بعد أن غابت أعواما بسبب العقوبات الدولية، حيث عادت مجموعات توتال وايرباص وبيجو ورينو إلى السوق الإيرانية.
وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن "الارتباط بأعمال مع إيران هو بالتأكيد امر جيد للشركات، لكن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، والهدف، أيضا، هو تعزيز موقع من دعموا الاتفاق حول النووي، المعتدلين وهم الأقرب إلى وجهات نظرنا".