ترأس مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالاسكندرية وتأتي عظة اليوم استكمالا الي عظة الأسبوع الماضي عن سلسلة عظات تحت عنوان ( أسرتي مقدسة )
شارك قداسة البابا اليوم الصلاة نيافة الأحبار الأجلاء الأنبا بافلي اسقف قطاع المنتزة والأنبا أيلاريون أسقف قطاع غرب الاسكندرية والأنبا هيرمينا أسقف وسط وشرق الاسكندرية والقمص ابرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية ومجمع الأباء الكهنة بالاسكندرية

وأستهل قداسة البابا العظة بقراءة سفر من رسالة بولس الرسول الي أهل أفسس الأصحاح الخامس واستهل قداسة البابا عظته بالحديث عن سر الزيجة في المفهوم المسيحي

وقال قداسة البابا هناك عده أبعاد أساسية تقوم عليها الأسرة المسيحية وهي الأتحاد الفكري وهذا يكون علي مستوي العقل والفكر والأتحاد العاطفي علي مستوي العاطفة والأتحاد الروحي والأتحاد الأجتماعي والأتحاد الجسدي

وتحدث قداسة البابا عن الأتحاد العاطفي قائلا العاطفة الله يسكنها في الأنسان فهي شيء مقدس وعواطفنا تكون مقدسة عندما تكون من يد الله وتبدء رحلة العاطفة في الأنسان منذ الولادة فيشعر الطفل بانتماءه الي والديه وتتكون العاطفة لدي الطفل نحو أمه وابيه وهنا يري الطفل ابوه وامه هما كل الحياة بعد ذلك عندما يكبر الطفل ويبدء في سن المراهقة تتكون لديه عاطفة لدي الجنس الأخر وهنا تبكر وتنمو العاطفة داخل كل أنسان ويحتفظ كل طرف بالعاطفة الي أن يتم الزواج ويبدء الشخص هنا مرحلة النضوج العاطفي نحو شحص معين يرتبط به ومع الصلاة والمشورة يبدء كل طرف يححد الشخص المناسب له وعندما نري فشل بعض الزيجات تكون نتيجه عدم الأرتباط العاطفي بين الطرفين فالعاطفة هي ما تكمل الطريق وتعتبر اغلي هديه يقدمها كل طرف الي الطرف الأخر اغلي هديه الي القلب المملوء بالعاطفة النقية لذلك اجعل العاطفة قوية ونري ايضا الشاب او الفتاه الذين لم يتزوجوا ويختارون حياة الرهبنه يقدمون هنا عواطفهم الي الله وتصير هنا العاطفة الي الله

فالحياة بدون الحب لا توجد فبقاء الحياة يكون بالحب وقد ذكر الكتاب المقدس كلمة الحب اكثر من 260 مرة ومن الأسفار التي تحدثت عن الحب في الكتاب المقدس سفر نشيد الأنشاد وقد أحب السيد المسيح له المجد النفس البشرية فقد بذل ابنه الوحيد فداء للبشريةونجد أن أي أنسان طبيعي يكون له عده احتياجات بيولوجية نفسية عقلية اجتماعية روحيه ونجد أن احتياجات الأنسان كثيرة ولكن السؤال الأهم ما هو أهم احتياج في ذلك اهم احيتاج هو الحب وكما يقول الكتاب المقدس (هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك من يؤمن به بل يكون له الحياة الأبدية)

وهنا صار الحب مفتاح قلب الأنسان وعندما تبدء في بناء أسرة مقدسة يجب أن تكون هناك عاطفة مقدسة طاهرة والحب هنا ليس في الكلام فهذا أرخص أنواع الحب ولكن في الأفعال والتصرفات في أسعاد كل طرف للأخر وأن يكون كل طرف هدفه اسعاد الطرف الأخر وليس الأنانية فلا مجال للحب في ظهور الأنانية فالذي يهدم الحب هو الأنانية والأنسان الأناني أفضل له أن لا يتزوج ولا يتكرس ولا يخدم لان كل هذه الأشياء تحتاج البذل وتضحية وحب ولذلك أغلي هديه من الممكن أن يقدمها طرف الي الطرف الأخر في بناء أسرة مقدسة هي القلب القلب المملوء بالحب الحقيقي لا تسمح لأي شيء أن يسرق منك هذه العاطفة وسر الزيجة هو سر عظيم هو السر الذي أسسه الله بنفسه في جنه عدن ونعتبره من أول الأسرار المقدسة

وهنا نسأل كيف نعبر عن الحب فهناك عده أشياء تعبر عن الحب أغلي هديه يقدمها الأنسان لشخص يحبه هو وقته الوقت أن تتحدث مع الطرف الأخر فالوقت فيه تقدير للطرف الأخر

والشيء الثاني هو الكلمات كلمات الود والتشجيع كلمات المشاركة فالكلام اللين يصرف الغضب احترس من كلام التجريح عبر عن حبك بتقديم كلمات التشجيع

والشيء الثالث الذي يعبر عن الحب هو الهدايا ليس شرط أن تكون الهدايا ثمينه أو رخيصه ولكن أن تكون ما يحبه الطرف الأخر من الممكن ان تكون هديه بسيطه
الخلاصة أن الأتحاد العاطفي يبني الثقة بين الطرفين والأتحاد .العاطفي بدون حب لاتوجد حياة