تسبب إضراب سائقي سيارات الأجرة في تونس اليوم الاثنين في إحداث شلل في العاصمة وعدة مناطق أخرى في البلاد احتجاجا على الزيادات في أسعار المحروقات.
ورابطت سيارات الأجرة في عدة طرقات حساسة وفوق الجسور في العاصمة، وفي مداخل رئيسية في مدن أخرى، ما أدى إلى تعطيل حركة السير بالكامل.
كما أغلق المحتجون الطرقات التي تربط العاصمة بمدن الشمال.
ويأتي الإضراب بدعوة من اتحاد سيارات الأجرة ضد رفع أسعار المحروقات بنسبة 4 بالمئة، والذي بدأ سريانه منذ مطلع الشهر الجاري، وهي الزيادة الخامسة منذ 2018.
وبررت الحكومة الزيادة بتدني العملة الوطنية وانحسار الموارد المالية.
وكانت وزارة النقل أعلنت عن التوصل لاتفاق مع اتحاد "الّاعراف" يقضي بالزيادة في تعريفة الأجرة بنسبة ثمانية بالمئة يبدأ العمل بها في بداية 2020 لكن المحتجين اليوم رفضوا هذا المقترح بجانب رفض الزيادة في أسعار المحروقات بدعوى الارتفاع الكبير لكلفة المعيشة.
وتعمل تونس على تطبيق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي بهدف خفض العجز المالي، ومن بينها أساسا التحكم في كتلة الأجور وخفض الدعم وإصلاح الصناديق الاجتماعية التي تعاني من عجز مالي متفاقم.