الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ51 على تجلي السيدة العذراء بكنيستها بالزيتون.. هذا ما فعله البابا كيرلس السادس بعد ظهورها أمام المواطنين.. والصحف العالمية تهتم بالحدث وتوثق له باللقاءات
03.04.2019 08:48
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
صدى البلد
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ51 على تجلي السيدة العذراء بكنيستها بالزيتون.. هذا ما فعله البابا كيرلس السادس بعد ظهورها أمام المواطنين.. والصحف العالمية تهتم بالحدث وتوثق له باللقاءات
حجم الخط
صدى البلد

الكنائس القبطية تحتفل بذكرى مرور 51 عاما على تجلى العذراء في الزيتون

الكنيسة بنيت عام 1924 وهى صورة مصغرة من كنيسة "أيا صوفيا" باسطنبول

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس، الثلاثاء، بالذكرى الـ51 لتجلي السيدة العذراء مريم بالزيتون على قباب الكنيسة في 2 أبريل عام 1968 في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورئاسة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

ورفعت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، أمس، قداس تذكار تجلي العذراء مريم، وترأس الأنبا إرميا قداس تذكار عيد الظهور بالمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي، وكذلك صلى الآباء الأساقفة فى إيباراشياتهم ورفعت كنيسة العذراء بالزيتون القداسات منذ الصباح، واستقبلت مجموعة كبيرة من الزوار الذين حضروا للتبرك بالمكان الذى شهد ظهور السيدة العذراء.

 

وتعود قصة بناء الكنيسة التى شهدت واقعة الظهور إلى قيام توفيق بك خليل إبراهيم باتخاذ قرار ببناء كنيسة تحمل اسم السيدة العذراء مريم، وتولى الإشراف على بنائها المهندس الإيطالى ليمون جيللى، حيث تم البناء على شكل مصغر من كنيسة أيا صوفيا الشهيرة باسطنبول بتركيا، وذلك بعد رؤيا أعلنت فيها القديسة العذراء مريم أنها ستظهر في كنيستها وقد تم الانتهاء من بناء الكنيسة في عام 1924.

 

تم تدشين الكنيسة وتكريسها للصلاة يوم الأحد الموافق 29 يونيو 1925 برئاسة الأنبا اثناسيوس، أسقف بنى سويف المتنيح، وتزينت الكنيسة من الداخل بنقوش رائعة للقديسة العذراء وأيقونات متعددة رسمها فنانون إيطاليون حضروا خصيصًا لهذا الغرض، وظلت الكنيسة في هذا الحي الهادئ والذي كان قديمًا على أطراف منطقة القاهرة.

 

وأكد البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116، في بيان صادر عن المقر البابوى للكنيسة فى 4 مايو 1968، ظهور العذراء، حيث جاء نص البيان الذى أعاد المركز الإعلامى للكنيسة نشره بتلك المناسبة، أنه "منذ مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968، توالى ظهور السيدة العذراء فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى تحمل اسمها بشارع طومان باى بحى الزيتون بالقاهرة".

 

وقال المقر البابوى: "كان هذا الظهور فى ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوى، تحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها وتنحنى أمام الصليب العلوى فيضيء بنور باهر، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس، كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة".

 

وأضاف: "كان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانا إلى ساعتين وربع كما فى فجر الثلاثاء 30 أبريل سنة 1968 حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحا، وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات، الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء فى هذه المنطقة ظهورا متميزا فى طابعه، مرتقيا فى مستواه عن الحاجة إلى بيان أو تأكيد".

 

وتابع: "صحب هذا الظهور أمران مهمان: الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الآخر والقديسين، مما أدى إلى توبة العديدين وتغير حياتهم، والثانى حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علميا وبالشهادات الجماعية".

 

وأوضحت الكنيسة أن المقر البابوى جمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور، وأثبتوا ذلك فى تقاريرهم التى رفعوها إلى البابا كيرلس السادس.

 

فيما رصدت مختلف الصحف ووكالات الأنباء العالمية، واقعة الظهور والتقت مجموعة من شهود العيان والآباء الكهنة، واهتموا برصد هذه الظاهرة الفريدة، وقامت الصحف بنشر البيان الخاص بالكنيسة والذى أصدره قداسة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة الأرثوذكسية.

 

وخلال الاحتفال بالتجلي، افتتح الأنبا أكليمندس، الأسقف العام، معرضًا للصحف اليومية والأسبوعية التى صدرت خلال فترة تجلى العذراء بكنيستها بالزيتون فى 2 أبريل من عام 1968.

 

وضم المعرض نسخًا أصلية من الصحف التى أفردت صفحاتها لرصد ومتابعة وتوثيق حدث التجلى لحظة بلحظة، وهى النسخ التى أهدتها للكنيسة أسرة قبطية من شبرا، واحتفظت بتلك النسخ طوال السنين الماضية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.