شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في حفل تخرج الدفعة الأولى من مبادرة «كن سفيرا» للتنمية المستدامة، والإعلان عن مبادرة الطريق إلى مؤتمر الأطراف لتغير المناخ، التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، في حضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
تخرج الدفعة الأولى من مبادرة كن سفيرا
وفي بداية كلمتها، هنأت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من المبادرة المتميزة كن سفيرا للتنمية المستدامة، التي أطلقتها وزارة التخطيط، ممثلة في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، مؤكدة أهمية المبادرة كونها تستهدف إعداد كوادر وطنية شابة للمساهمة في التعريف بجهود الدولة في هذا الملف المهم، وكذلك بمفهوم التنمية المستدامة العادلة والشاملة، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كالاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري كآليات لتحقيق هذه التنمية.
وأعربت وزيرة الهجرة، عن سعادتها باستمرار التعاون مع وزارة التخطيط من خلال الشراكة بين مركز وزارة الدولة للهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج ومبادرة «كن سفيرا»، بإعلان عضوين بمركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، سفراء لمبادرة «الطريق إلى الأطراف لتغير المناخ cop 27»، وهما مينا حنين باحث ومحاضر في كلية علم التحكم الآلي بالجامعة الوطنية الأسترالية، وجو وهبة أصغر مصري يحصل على براءة اختراع بجامعة برنستون الأمريكية، في ضوء الاستعداد الجاري لاستضافة مصر مؤتمر الأطراف لتغير المناخ السابع والعشرين في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، والاستعانة بشبابنا بالخارج في الترويج لجهود الدولة المصرية خارجيا، ونشر ثقافة التنمية المستدامة وتطبيقاتها في المجالات المختلفة.
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الشباب المصري هم أفضل سفراء لتوعية المجتمع المصري برؤية مصر 2030، وهذا ما تسعى إليه مبادرة كن سفيرا، التي تخرج في دفعتها الأولى 700 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وتحقق المبادرة التأكيد أن الدولة المصرية تسعى للتوسع والاستثمار في البشر، وتحرص على وجود شباب ممثل عن كل المحافظات، تأكيدا على مفهوم التنمية الإقليمية المتوازنة وتوطين التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.
قضايا تغير المناخ
وأضافت أنه في ظل الاهتمام العالمي بظاهرة تغير المناخ، كان من الضروري أن يكون لدينا اهتمام أكبر بقضايا تغير المناخ كوننا من أكثر الدول تعرضا للانبعاثات، وفي هذا الإطار تم الاتفاق على أن تجهيز مجموعات شبابية متعددة للتوعية بهذه الظاهرة، بالتعاون مع وزارات الهجرة والتربية والتعليم والبيئة، مشيرة لإصدار أول تقرير وطني حول تمويل التنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء قصور التمويل الدولي، مؤكدة أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تضمن الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وهنأت السفيرة نبيلة مكرم، أحمد سويلم عضو مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج؛ لتخرجه بالدفعة الأولى من مبادرة كن سفيرا، حيث أصبح سفيرا للتنمية المستدامة، وهذا ما يجعل له دور مباشر في المساهمة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة التي ينتمي إليها، وهي شمال سيناء.
ومن جانبه، أعرب أحمد سويلم، عضو مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، عن فخره بكونه أحد خريجي مبادرة كن سفيرا، مؤكدا على رغبته في المساهمة لتنمية المجتمع وبالأخص تنمية مجتمعه شمال سيناء، كونه عضو في إحدى الجمعيات الأهلية، ويعمل حاليا على مشروع تعزيز التنمية المستدامة في شمال سيناء، بالتعاون مع USAID، مشيرا إلى التأثير الإيجابي لمركز وزارة الهجرة للحوار في مختلف أعضائه، وكان له الدور في إضاءة الطريق أمام طاقات شباب الدارسين المصريين بالخارج، ودمجهم في خطط الدولة المصرية للمساهمة بما تلقوه من خبرات علمية في مختلف الجامعات بالخارج في دعم تنفيذ المبادرات والمشروعات القومية.
كما أكد مينا حنين باحث ومحاضر في كلية علم التحكم الآلي بالجامعة الوطنية الأسترالية، وعضو مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، على بذله أقصى جهد في سبيل التعريف والترويج لجهود الدولة المصرية في ملف تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وتقديم ما يلزم من أفكار بشأئها المساهمة في هذه الجهود، في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ cop 27.ويعمل مينا في قطاعات التكنولوجيا والقانون والثقافة والفنون، ويهتم بحثه بالآثار الاجتماعية والأخلاقية والقانونية والبيئية للتكنولوجيا الناشئة مع التركيز على الأنظمة والذكاء الاصطناعي، وحصل مينا على الدكتوراة من الجامعة الوطنية الأسترالية، والمركز الأسترالي للتميز في الرؤية الروبوتية، وتعمل المنشأتان على خوارزميات التوطين ورسم الخرائط للروبوتات، وتكمن اهتماماته البحثية في الروبوتات ورؤية الحواسب الآلية والذكاء الاصطناعي والاستدامة، ثم تحولت أبحاثه مؤخرًا إلى التركيز على تغير المناخ والقدرة على الصمود أمام ذلك التحدي، وقبل حصوله على الدكتوراة، حصل مينا على بكالوريوس العلوم في الهندسة وعلم المادة -تخصص الميكاترونكس- من الجامعة الألمانية بالقاهرة، ثم عمل في قطاع الأعمال في شركة سلع استهلاكية متعددة الجنسيات كمدير لقطاع الشرق الأدنى قبل دراسته للماجستير في الروبوتات المتقدمة.
كما حصل على ماجستير أوروبي مزدوج من جامعة ديجلي ستودي دي جينوفا بإيطاليا والمدرسة المركزية في نانت بفرنسا، وطوال حياته المهنية، عمل كمساعد باحث زائر في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا وفي مختبر الأنظمة في ETH في زيورخ السويسرية، ويعمل مينا حاليًا كمراجع لعدد من مؤتمرات ومجلات الروبوتات الدولية، وتمت دعوته إلى العديد من مسابقات ترجمة التكنولوجيا بما في ذلك مسابقة مايكروسفت بروتيج 2021، والمؤتمر الأسترالي 2021 لأبحاث البكالوريوس، وأحداث متعددة بما في ذلك إلقاء محاضرة إلى فريق الروبوتات المرنة المتعاونة تحت الأرض «كوستار» في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأمريكية، وهو أيضا الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة تقنية ناشئة من المقرر تدشينها في عام 2023.ينما التحق جو وهبة الطالب بجامعة برنستون الأمريكية، عضو مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، عن فخره واعتزازه باختياره سفيرا لمبادرة «الطريق إلى الأطراف لتغير المناخ cop 27»، موجها شكره للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على اهتمامها بمقترحاته الخاصة بالمشاركة والمساهمة في جهود الدولة الخاصة بالاهتمام بالبيئة.
تطوير البيئة المستدامة
ويهتم وهبة بتطوير البيئة المستدامة ويتضح ذلك من خلال المشروعات التي يعكف عليها في السنوات القليلة الماضية، وصمم زيا موحدا لمدرسته الثانوية يحمي من عنصر الكربون وخصص تمويلا له، وأجرى تحليلا بيئيا للإيثانول مرتبطا بدورة الحياة، ويعمل حاليا على مشروع يدعى كاربون؛ يستهدف إنشاء تطبيقات سوفت وير لتقليل الضرر البيئي على منتجات المستهلك.
وحصل وهبة على براءة اختراع أمريكية إقليمية لصالح مشروعه كاربون لمدة عام، كما أنه يتأهب للتقدم للحصول على براءة اختراع أخرى غير إقليمية لمدة 20 عاما.
ويتطلع وهبة مستقبلا للاستمرار في تعلم كيفية أن يكون للتكنولوجيا دور في إيجاد الحلول المبتكرة لأزمات الطقس، كما يأمل أن يساهم مع الآخرين في مزيد من المشروعات المرتبطة بالبيئة، وأن يشارك على المدى البعيد في عملية تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر.