من أقوال وتصريحات قداسة البابا تواضروس الثاني خلال عظته بقداس رسامة ٥ مطارنة اليوم
24.11.2025 14:21
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
من أقوال وتصريحات قداسة البابا تواضروس الثاني خلال عظته بقداس رسامة ٥ مطارنة اليوم
Font Size
وطني

قال قداسة البابا تواضروس خلال عظته بقداس رسامة ٥ مطارنة إن الأحد الثاني من شهر هاتور يبدأ بعده صوم الميلاد، وهو أول أصوام السنة الكنسية لذلك نجد في قراءات شهر هاتور في الأحاد الثلاثة الأولى مثل الزارع وتتكرر فيه عبارة ” مَنْ لَهُ أَذْنَان للسمع فَلْيَسْمَع ) مت ١١ : ١٥ ) لتكون مقدمة لمن يريد أن يستفيد من صوم الميلاد، وهي عبارة في غاية الأهمية لذا فقد تكررت أيضاً في سفر الرؤيا مرات كثيرة و سفر الرؤيا هو السفر الأخير في الكتاب المقدس ونسميه سفر الخروج للحياة الأبدية وهو الذي يهيئنا لدخول السماء.”

وتابع قداسته يقول :”بالأمس ألقى بعض الآباء الأحبار كلمات بعدة لغات لكي ما ندرك امتداد كنائسنا وامتداد العمل والكرازة حتى أن الأحبار الأجلاء قد أتقنوا لغات هذه الدول وتكلموا وصلوا بها ووعظوا بها، وأصبحت تنشأ في كل دولة كنيسة قبطية أساسية وهم من يتعبون في تأسيس هذه الكنيسة.”
نفرح جميعًا بهذه الرسامات والترقيات ونحتاج للصلاة من أجل عمل الأحبار الأجلاء ولذلك تصلي لهم الكنيسة في القداسات، فالأب الأسقف يعمل عملا كبيرًا ومسؤوليته خطيرة جدًا أمام الله، ولذلك تسند هذا العمل نعمة الله وصلوات جميع الشعب فلنصل بالاسم في صلواتنا الخاصة للأب الأسقف أو المطران لكي يعينه الله على مسؤوليته الواسعة.
ليعطنا مسيحنا أن تكون كنيستنا دائما في فرحوعز ونعمة ونشكر الله على نعمه الكثيرة التي أعطاها لنا ونحن نعمل معا الإكليروس وكل الشعب من أجل تمجيد اسم ربنا يسوع المسيح في حياتنا.”

وتابع قداسته يقول :”في الأحد الرابع من شهر هاتور تقدم لنا الكنيسة مثالاً لإنسان خارجه جميل ولكن أذنه الداخلية لا تسمع وهو الشاب الغني الذي جاء للمسيح يسأل: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأرث الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟» (مر ١٠: (١٧) وهو سؤال في غاية الأهمية وقد ناقشه السيد المسيححتى وصل به لنقطة الضعف التي لديه وهي أنه ليس له أذنان في قلبه ليسمع.
نجد في اللغة الإنجليزية كلمة أذن تعني EAR وهي الحروف الوسطى لكلمة القلب HEART فهناك علاقة قوية بين القلب والأذن، والسيد المسيح يريد منا الاستماع الداخلي في القلب بالطاعة”.

 
ADVERTISEMENT

وتابع قداسته يقول :”تكلمنا الكنيسة في شهر كيهك عن أمنا العذراء فخر جنسنا كنموذج لإنسان طبق آية “مَن لَهُ أذنان للسَّمْعَ فَلْيَسْمَعُ فقد كانت أذنها حاضرة وعندما جاءتها البشارة الغريبة والمدهشة من الملاك لذا نجدها تقول: «هُوَذَا أَنَا أَمَةَ الرَّبِّ». لو ۱ (۳۸)، لتعطينا نموذجا لأذن القلب المطيعة.
يجب أن نسمع صوت الإنجيل، فالكتاب المقدس بكل أسفاره وآياته هو رسالة من الله لكل إنسان، رسالة متجددة في معانيها واستقبالها ففي كل مرة نسمعها نجد آفاقا جديدة.
لابد أن نقرأ كلمة الإنجيل كل يوم للبناء الروحي ولكي تنتعش أرواحنا بسماع صوت الله. «ليس بالخَبْرُ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانَ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ». مت ٤:٤).”

 

وتابع قداسته يقول :” فلنستمع لكلمة ربنا بشكل صحيح كما رأينا الأنبا أنطونيوس أب الرهبان الذي اعتبر آية واحدة سمعها في الإنجيل رسالة خاصة لقلبه واستمع لها وأطاعها وسلك سلوك النسك في الصحراء وصار أبا لكل رهبان البرية.
أليس جيدًا أن نفتح الإنجيل بشكل عشوائي لنستمع لكلمة الله لأن كلمة الله منظمة ويجب أن تكون علاقتك بها مستمرة وفيها نظام والتزام.
في القداس الإلهي نجد الشماس يقول قبلوا بعضكم بعضا فنقدم القبلة الطقسية من خلال الأيادي، وهي تعني أن يكون لكل إنسان مصالحة مع كل أحد فلا يستقيم أن يحضر الإنسان القداس الإلهي ويتناول من جسد المسيح ودمه وهو في حالة خصام.”

وقال:”نداء الشماس «أيها الجلوس قفوا» هو دعوة للقيام من الخطية وتركها، ليوقف الإنسان أي أمر رديء في حياته، وفي نداء إلى الشرق انظروا دعوة للاستعداد لمجيء المسيح الذي سيأتي من المشارق موطن النور، فهل أنت مستعد لمجيء المسيح أم أنك منشغل بهموم العالم؟!، وكذلك نداءات الصلاة هي رسائل لنا لكي نستجيب لها.
في جلسة الاعتراف يرفع الكاهن قلبه إلى الله ليعطيه الكلمات المناسبة للشخص المعترف فهذا صوت الله، فمن يستمع لمشورة أب اعترافه هو إنسان ناجح يستمع ويطبق تدريبات وخبرات روحية جيد أن نسمع لصوت الآباء وإرشاداتهم.
نحن ندعو الكاهن «أبونا» لأن منه نطلب الخبرة والمشورة والإرشاد والحكمة.”

كل ما يحدث في العالم هو بسماح من الله لأنه ضابط الكل وفي كل الأحداث نجد رسائل من الله لنا لنستمع ونفهم ونتعلم.
لكل إنسان خطة في حياته رسمها له الله، فليستقبل الإنسان خطة الله برضا وطاعة فتكون حياته مرضية أمام الله ويسير في خوفه.
أمنا العذراء كانت مطيعة ومتواضعة وحنونة تشارك الآخرين في ضعفاتهم كما رأينا في عرس قانا الجليل.
نحن في هذا الصباح المبارك سعداء أن نختتم احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على كل مستوياتها بمرور ۱۷ قرنا على مجمع نيقية المسكوني الأول الذي صاغ لنا قانون الإيمان.

نفرح بكل ما أعطاه الله لنا في احتفالاتنا طوال هذه السنة، داخل مصر وخارجها بذكرى مجمع نيقية، وقد تنوعت الاحتفالات شكلا وحجما وفكراً وثقافة وفنا وبحثا بصورة رائعة.
في شهر مايو الماضي كان الاحتفال مع الكنائس الشقيقة السريانية والأرمنية والقبطية خلال صلاة قداس مشترك في القاهرة، في شهر أكتوبر استضافت الكنيسة المؤتمر الدولي الأول في مصر لمجلس كنائس العالم احتفالا وتقديرا لآباء مجمع نيقية وفي مقدمتهم البابا ألكسندروس والشماس أثناسيوس الذي صار فيما بعد البابا أثناسيوس الرسولي واحتفلنا في الأيام الاخيرة ببعض العروض المسرحية والترانيم والأشعار الجميلة والتي أحيت وجددت فينا مشاعر مجمع نيقية الذي ندين له بإصدار قانون الإيمان وصياغة الإيمان في صورة قانونية نرددها ونصلي بها على الدوام.

يوم الجمعة كانت هناك فرصة لمسابقة كبيرة للأبحاث المتعلقة بمجمع نيقية قدم بها حوالي ١٢٠ باحثا وقد اختارت اللجنة المنظمة ثمانية أبحاث تم عرضها علينا في حضور عدد كبير من الأحبار الأجلاء والآباء الكهنة والأساتذة والرهبان والراهبات والمعلمين في الكليات الإكليريكية وقد قدم الباحثون ثمانية عروض لأبحاثهم غاية في الجمال والتنوع والفائدة.
اليوم نختتم هذه احتفالاتنا بهذه البركة الكبيرة (٧) قرنا على مجمع نيقية) بإقامة الأحبار الأجلاء مطارنة في الكنيسة وإضافة عدد من الأحبار المطارنة في الكنيسة هو إضافة لمزيد من الخبرة والعمل وتجديد وتطوير وبركة لكنيستنا المقدسة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.