واصل رئيس الوزراء التشادي في الحكومة الانتقالية، باهيمي باداكي ألبرت، اليوم، مشاوراته مع الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة بهدف تشكيل الحكومة، حيث التقى أمس بوفد الأغلبية البرلمانية بقيادة محمد زين بادا.
وفي السياق، التقى رئيس الوزراء المكلف أيضا، برئيس التجمع من أجل الديمقراطية والتقدم، محمد اللهو طاهر، وبالأمين العام لحزب الحريات والتنمية، محمد أحمد الحبو.
وفي ختام اللقاء، أكد أن المباحثات تركزت على مستقبل تشاد، بعد إدريس ديبي، واختيار تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة.
والتقى باداكي مع نجارليجي يورونجار، زعيم حزب الاتحاد، العمل من أجل الجمهورية «الفدرالي»، في منزله في منطقة قاسي بالدائرة السابعة من أنجمينا. وكانت قوى المعارضة السياسية قد أبدت رفضها التام لرئيس الوزراء المختار، من قبل المجلس العسكري والذي يُعرف بالمقرب للرئيس الراحل إدريس ديبي، ما أدى إلى إعلان رفضها لتوليه رئاسة الوزراء.
والأربعاء، زار رئيس الوزراء الانتقالي، باهيمي باداكي ألبرت، الرئيس الأسبق لجمهورية تشاد، قوكوني ودي، بهدف تلقي الإرشادات والنصائح منه لقيادة البلاد إلى بر الأمان.
ومن المقرر أن ينتهي باداكي من تشكيل الحكومة خلال 15 يوما من تاريخ تكليفه، الاثنين الماضي. وستكون هذه الحكومة مسؤولة عن وضع آليات التحضير للحوار الشامل، التي تجمع جميع فئات المجتمع، وأن يتم وضع القواعد للسماح بالتحضير لانتخابات حرة وشفافة.
وتجددت المعارك أمس، بين القوات الحكومية التشادية ومتمردين غرب البلاد فيما وصلت بعثة الاتحاد الإفريقي إلى نجامينا للتحقيق في الوضع السياسي والأمني، وتسهيل العودة السريعة إلى النظام الدستوري والحكم الديمقراطي.
وتدور معارك منذ منتصف أبريل عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو وتولي المجلس العسكري الانتقالي الحكم، بين الجيش وجبهة التناوب والوفاق في مناطق غرب البلاد وشمالها. وشهدت منطقة نوكو عاصمة منطقة شمال كانيم الواقعة على بعد 300 كيلومتر، شمال العاصمة نجامينا غرب تشاد، معارك بين القوات الحكومية ومتمردين أكد في أعقابها الجيش أنه دمر رتلا للمتمردين في حين خسرت قواته مروحية بعدما تحطمت بسبب «عطل فني»، من دون تحديد الخسائر البشرية، فيما أكد متمردو جبهة التناوب والوفاق في تشاد أنهم دمروا المروحية.