قال الملياردير الامريكي الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، إن الولايات المتحدة مهددة بخطر جسيم، وتوقعات بحدوث ركود كبير آخر في اقتصادها، إذا لم يُوقف الاحتياطي الفيدرالي انهيار البنوك الإقليمية بعد انيهار "سيليكون فالي".
وأضاف ماسك في تصريحات نقلها موقع موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، أنه يُريد أن يُسيطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الأزمة المصرفية الإقليمية في الولايات المتحدة، وإلا فقد يمر أكبر اقتصاد في العالم بأسوأ صدمة له منذ عقود.
ولفت إلى أن البنوك الصغيرة والمتوسطة تمثل حجم 50٪ من الإقراض التجاري والصناعي و60٪ من الإقراض العقاري السكني، من بين قروض أخرى.
وكتب ماسك في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي استمرت من عام 1929 حتى عام 1939:"إذا لم يقم الاحتياطي الفيدرالي باحتواء انهيار البنك الإقليمي ، فسيحدث كساد كبير آخر".
وفشل بنك وادي السيليكون هذا الشهر بعد أن هرع العملاء لسحب الودائع في أعقاب خسارة البنك 1.8 مليار دولار من بيع محفظة السندات، وتضررت قيمة المحفظة بشدة من ارتفاع أسعار الفائدة التي أقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الذي يحاول فيه سحب التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.
كما برز بنك فيرست ريبابليك كنقطة ساخنة بارزة في الأزمة المصرفية الإقليمية، حيث انهار السهم مرة أخرى يوم الاثنين بعد خفض تصنيفه الائتماني إلى حالة غير مرغوب فيها.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أيضًا، أن جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان كان يقود المحادثات بين البنوك الكبرى لتقديم المزيد من المساعدات لتحقيق الاستقرار في فيرست ريبابليك، ففي الأسبوع الماضي، وضعت البنوك المنافسة خطة إنقاذ بقيمة 30 مليار دولار للمقرض الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له.
وقالت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية الأسبوع الماضي، إن الخطر الذي تتعرض له فيرست ريبابليك يتمثل في تركيزها "المركّز" على العملاء الأثرياء في الأسواق الحضرية الساحلية، كما خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لشركة فيرست ريبابليك إلى ما يسمى بوضع غير المرغوب فيه.