ذكر شهود عيان أن متظاهرين عراقيين اقتحموا مباني أربع محافظات مساء اليوم الأربعاء وأضرموا النيران فيها، في منحى خطير للمظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد لليوم الثاني.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن المتظاهرين اقتحموا مباني محافظات النجف وميسان والناصرية وبابل،وأضرموا النيران فيها، فيماأعلنت محافظة الناصرية تطبيق إجراءات حظر التجوال من الساعة الثامنة من مساء اليوم وحتى إشعار اخر".
كما قام متظاهرون بالسيطرة على مطار بغداد الدولي وتجمعوا في ساعة عباس بن فرناس التي تتوسط الشارع وتعد مركزا لاستقبال المسافرين خارج أسوار المطار، فيما اقترب متظاهرون آخرون من مطار النجف الدولي بهدف السيطرة عليه.
ونشرت السلطات العراقية قوات كبيرة في محيط المنطقة الخضراء لمنع وصول المتظاهرين إليها الذين لازالوا بعيدين عنها ويتمركزون في ساحة التحرير.
وكان مجلس الأمن الوطني في العراق قد أكد في وقت سابق اليوم خلال جلسته الطارئة على اتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة خلال المظاهرات التي تجتاح البلاد لليوم الثاني على التوالي.
واستنكر المجلس الأعمال التخريبية التي رافقت المظاهرات،مشددا على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وتحديد قواطع المسؤولية للقوات الامنية وتسخير كافة الجهود الحكومية لتلبية المتطلبات المشروعة للمتظاهرين.
وأكد المجلس على "أهمية دورالإعلام في التوعية بأهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، من خلال الإعلام الحكومي وشبكة الإعلام العراقي ووسائل الإعلام الوطنية بتسليط الضوء على الجهود والمنجزات الحكومية المبذولة في المجالات كافة،وكشف الخروقات وأي عملية اعتداء أو حرق أونهب للمتلكات العامة والخاصة واستهداف القوات الأمنية التي تؤدي واجبها بحماية المتظاهرين بمختلف الوسائل".
وتجتاح البلاد حاليا مظاهرات احتجاجية غاضبة في المحافظات العراقية التي تقطنها الغالبية الشيعية ،للمطالبة بمحاربة الفساد،وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات.
وتقوم القوات العراقية بالتصدي للمتظاهرين باستخدم الهروات والعصي الكهربائية والغازات المسيلة للدموع، واطلاق الرصاص الحي في الهواء، والذي أوقع حتى اللحظة بحسب مصادر طبية ثلاثة قتلى ونحو 300مصاب.