كشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تعافي صناعة الدواجن خلال الفترة المقبلة من التداعيات التي تعرضت فيها الصناعة خلال الفترة الأخيرة بعد اعتماد الإنتاج الداجني على 55% من صغار المربين.
وأوضح تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني أن الكبوة التي مرت بها صناعة وإنتاج الدواجن، سيتم التعافي من تبعاتها في أقرب فرصة، في ظل الطفرة الملموسة التي حققها المربي الصغير، والتي كلفت لنا تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الماضية.
وقلل التقرير من تداعيات الأزمة الأخيرة التي تعرض لها قطاع الإنتاج الداجني، موضحًا أن الكيانات الكبيرة هي الأكثر تضررًا، فيما حافظ القوام الأساسي لهذه الصناعة، والممثل في صغار المربين على استقراره إلى حد كبير.
ولفت التقرير إلى أن القوام الأساسي لمشروعات الإنتاج الداجني يعتمد بالأساس على شريحة صغار المربين، التي تمثل قرابة الـ55% من القوة الفعلية لهذا النشاط الاقتصادي، حيث تطرق إلى ملف إضافات الأعلاف، موضحًا أهميتها لصناعة الإنتاج الداجني، والتي تقوم بالأساس على تعظيم مدى الاستفادة من كافة المدخلات.
وأكد التقرير أن الهدف المنشود من استخدام إضافات الأعلاف، هو تحقيق أقصى معدل امتصاص ممكن من البروتين والكربوهيدرات والدهون، من التركيبة العلفية المقدمة للطيور، بما يعزز مضاعفة إنتاجيتها وتحسين خواصها.
وقسم إضافات الأعلاف إلى قسمين رئيسيين: إضافات الأعلاف الغذائية: هي تلك الإضافات التي تدخل في الغذاء بشكل مباشر، وأبرزها الفيتامينات بنوعيها “الذائية في الدهون” و”الذائبة في الماء”، وتقوم بدور فاعل في إتمام عملية الهضم، علاوة على مساهمتها القوية في تحسين المناعة.
وأضاف التقرير أنه يستهدف المربي من استخدامها تعظيم الإنتاجية ومضاعفة معدلات المناعة، ما يحقق وفرًا اقتصاديًا ملموسًا للمربي، وينعكس بالإيجاب على مستوى الربحية المتوقع بنهاية كل دورة، موضحا أن الأحماض الأمينية “الأمينو آسيد”: تمثل وحدة بناء الخلايا وركيزة إنتاج البروتين الحيواني، بالإضافة لدورها الهام في تكوين الأجسام المناعية.
وأضاف التقرير أن الأملاح المعدنية: وتنقسم لقسمين أساسيين “أملاح بنائية” وأهمها “الكالسيوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم” والتي تدخل كضلع أساسي في تركيب العظام، و”الأملاح اللا غذائية”، وتقوم بدور المنظم لعمليات الأيض التي تتم داخل الجسم.
وأشار التقرير إلى أن هناك إضافات الأعلاف اللا غذائية: وتمثل أحدث صيحة في عالم الإضافات العلفية والتي يطلق عليها المتخصصين اسم “الخمائر” أو “اللدائن”، وتمثل أحد أنواع البكتيريا النافعة للكائنات الحية.
وأكد التقرير أن أحدث الأبحاث العلمية كشفت أن كل جرام من العصارة المعوية للإنسان أو الحيوان السليم، تحتوي على “1210″ كائن بكتيري، كأحد أبرز مظاهر الصحة، فيما توصلت بعض الدراسات إلى أن 30% من وزن الكائن الحي ما هو إلا بكتيريا.