يدعو مشروع قانون مقترح في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، أنه يسمح للسجناء بالتبرع بأعضائهم مقابل تخفيض فترة عقوباتهم، وتكون فترة تخفيف مدة عقوبة السجن الصادرة بحق المتبرع بمقدار 60 يوماً علي الأقل، وألا تزيد المدة عن عام واحد، بحسب ما ذكرته شبكة «فوكس نيوز».
مشروع القانون لديه القدرة على إعادة الاستقلالية الجسدية للسجناء
وتحدث اثنان من نواب الحزب الديمقراطي، أن مشروع القانون لديه القدرة على إعادة الاستقلالية الجسدية للسجناء، ومن ناحية أخرى، يرى معارضون أن مشروع القانون «لا أخلاقي» بالإضافة إلى أنه يقتات على يأس السجناء.
ويتأسس هذا المشروع علي تبرع بالأعضاء داخل مصلح السجون بالولاية وتوجد نحو 5 آلاف من الأسماء من سكان ماساتشوستس في قائمة انتظار زراعة الأعضاء، وستكون لجنة مكونة من 5 أفراد بتحديد المؤهلين للمشاركة مع ربط بين التبرع والمدة التي سيتم تقليصها من العقوبة ولن يكون هناك مدفوعات مالية علي تلك الأعضاء.
توفير المزيد من المتبرعين يساعد العديد من المرضى
وفي هذا الصدد، قال النائب عن الولاية كارلوس جونزاليز، إن توفير المزيد من المتبرعين كفيل بمساعدة العديد من المرضى الذين يحتاجون زراعة أعضاء من أجل البقاء على قيد الحياة.
وذكر موقع «بوسطن دوت كوم» قائلا: «إن جونزاليز تحدث إليهم وكشف لهم عن كيف جاءت الفكرة، وقال إن الفكرة من صديق له يعاني من فشل كلوي علي المستوي الرابع ويحتاج إلى غسيل الكلى».
وأضاف جونزاليز «أنه يحب صديقه ويتمنى نجاح هذا التشريع ودعم فرصة الحياة له ولأي شخص آخر في نفس الموقف وتكون حياته بين الحياة والموت».
معارضون لمشروع القانون
وعلى جانب آخر، هناك معارضون للمشروع القانون ويذكرون أن جونزاليز يروج لفكرة أن «السجناء ليسوا من مكانة البشر»، وقال رئيس منظمة خيرية، كيفن رينج، «إن عائلات ضد الحدود الدنيا الإلزامية، وإن الأمر يبدو كانه نابعاً من كتاب خيال علمي أو قصة رعب».
وأضاف رينج، «أن المقترح يعزز فكرة أن لدينا فئة نراهم أقل منزلة من البشر، حيث سنقطف من أجسادهم لا لشيء إلا لأنهم لا يشبهوننا، أو لأن شوقهم إلى الحرية يتركهم مستعدين لعمل ذلك بأجسادهم».
وفي هذا السياق، يستبعد مراقبون سياسيون أن يصبح هذا المقترح قانوناً.